سعد فواز حمادة ميدان برس
بكل موضوعية:
الكيان اللبناني أقيم على ما يعرف بالميثاقية.هذا الإستنباط أتى لإرضاء المنتدب الفرنسي حين ذاك، ووضع لبنان بين البينين! لا إنتماء قومي صرف، ولا تطرف غربي يحيده عن محيطه العربي!ولا زلنا منذ ال ٤٦ في جدلية عقيمة اودت بلبنان الى حربين والخلاف واحد!
بالمبدا لبنان نموذج يحتذى، لكن بالممارسة لا يستطيع ان يكون على حياد في الصراع العربي – الاسرائيلي!فهو في قلب الصراع لا بل هو البوصلة الآن، للكثير ممن أيقنوا ان الوحيد الذي استطاع خلق ردع متبادل وبرهن ان مقاومة اسرائيل وردعها ليست وهم…
فمن يراهن على حيادية الصراع يعي ان الفئة الغالبة من الشعب اللبناني لا يستطيع سلخ جلده عن جذوره وقوميته…
هنا نسأل أين نحن الآن من هذا الانقسام في النظر لمستقبل لطالما اصبح ضبابيا ولا افق في المدى المنظور لحلول تضع حد لهذا الوضع المأساوي!!
لا يستوي حياد مع عدو لا يؤتمن جانبه! سوى بقوة رادعة وقوية تكون له بالمرصاد ويدها على الزناد..
اما ان ندور في هذه الحلقة المفرغة، واللعب على العواطف وجر البلد لجدل عقيم القاصي والداني يعرف انه بذور فتنة فلا طائل منه….فمن الضامن ان لا تقوم اسرائيل بخطوة استباقية تشن حرب؟!وكلنا يعرف تاريخها وحروبها التي شنتها قبل ان تقوى ذراع المقاومة في لبنان والحركة الوطنية التي اذاقتها المر.
وعل الحياد يؤتي أوكله مع هكذا عدو؟!انه الوقت الضائع هذا في استقطاع جدليات لا تؤمن للجوعا قوت يومهم! ولا تعيد اموال سرقت من دون وجه حق ولا من يبالي!انه الوقت الذي ندين الفاسد ونرفع عنه الغطاء!انه الوقت الذي نرجع الى الله في شعبنا ووجعه وفاقته!
انه الوقت ان نقول كلمة حق في وجه سلطان جائر!!صار الوقت ان نكون للدين وعاظ بما امر الله…
لعل تنفع الذكرى….
سعد فواز حمادة ميدان برس