شعب يعشق الذل رغم ان تاريخه الكرامة والعزة والإباء

حسين الحاج ميدان برس

يؤسفنا الوصف بكامل حروفه حين نقرأ في احدى المقالات المنشورة شكر ووفاء لأحد الشخصيات عبر تقديمها معونة خبز ٥٠٠ غرام كمساعدة لأهالي المنطقة وتعبير عن شكرهم وامتنانهم على ذلك يقدمون التحايا للدول المانحة إضافة لأحد الأشخاص والجمعيات الموزعة اهذا طموحكم وحلمكم الوقوف طوابير أمام المانح ولو كانت المنحة المقدمة لا تتجاوز الألف ليرة مع شكر وامتناناً..؟

تاريخ لبنان في الكرامة والعزة موصوفة لدى كل شعوب العالم يمدحون بصفات اللبناني ولكن ما نراه في هذه الأيام مؤسف حيث أن البعض أثبت أنه يعشق الذل بكل معانيه..
إذلال المواطنين في البنوك كذلك أمام الأفران ومحطات المحروقات إضافة الى أبواب الجمعيات وغيره وأخره توزيع الخبز وبدل أن يلجأ المواطن إلى المطالبة بأبسط حقوقه يتجه إلى الشكر والإمتنان للمانح والموزع بافضل العبارات ممتن لجعله ذليلاً خاضعاً وللأسف الوصف الذي ممكن أن يوصف به هؤلاء لا تسمح لنا أخلاقنا بكتاباته
شعب يعشق التبعية مهللاً مرحباً بكل من داس على رقبته لأنهم يملكون المراكز والمال حتى لو داسوا على شرفه فلن ينطق بكلمة معتقداً أن حياته مرهونة برضا الزعيم !!!
فلتذهبوا أنتم ومساعدتكم إلى الجحيم الذي صنعتموه لنا من جراء سرقاتكم لخيرات لبنان وأمواله لن نرتهن لكم ولا لإذلالكم فنحن شعب كرامتنا أغلا من أرواحنا فلتزهق أرواحنا وتبقى كرامتنا مجللة عالية لا يطولها طائل ولا مخلوق
تريدون شعباً خاضعاً ذليلاً لكم تعطونه من فتات سرقتكم وجشعكم ويكون راضي وطائع لكم

يا للأسف من هكذا شعب جردتموه من كرامته والبستموه ثوب التسول أمام العالم أجمع تجمعون المال على إسمه تسرقون الجزء الأكبر وتقدمون له القليل والمؤسف أنه يخرج مهللاً شاكراً لجهودكم
بئس شعب رضي بالذل ودفن كرامته وكرامة جدوده تحت التراب ويعيش على أمل ان يرضى عليه من كان السبب في وصوله إلى دار التسول..!

حسين الحاج ميدان برس