أراقب الشعب وأبتسم أما اليوم أصبحت أتأمله وأضحك من كثرة الوجع والحزن عليه وعلى حاله وأحواله …!

مارسيل راشد ميدان برس

من التسعين والتاريخ يكرر نفسه بوجوه جديدة …شعب يهتف للزعيم يصفق لجلاديه يثور لأجل أسياده وما ثار يوماً لأجل الوطن ! لا والله غالبيتكم ما ثرتم للوطن …!
كفوا تضحكون على هذا الوطن باسم العلم والوطن وباسم الشهداء والفقراء باسم الجوع باسم الاصلاح تنتفضون فتعودون وتصمتون وكأن كلمة سر تشعل البلد انقساماً وأخرى تشعله ثورة …! أقسمتم في ١٧ تشرين أنكم شعباً واحد ولن يفرقكم بعد ١٧تشرين أحداً وها أنتم نفسكم انقسمتم على بعضكم بعضاً على المحاور تنقسمون بالأديان والطوائف والمذاهب تتفرقون أنتم كاذبون إن قلتم أنكم لا تفرقون بين دين وأخر وبين طائفة وأخرى وبين مذهب ومذهب بل أنتم تفرقون لمجرد أن تذكروا أنكم لا تفرقون ولستم متعصبون كاذبون غالبيتكم منافقون عدتم تصفقون لجلاديكم لأعتقادكم أن الذي تنتمون إليه ليس فاسداً من هو الفاسد إذاً ان لم يكن زعيمك وزعيمه وزعيم أخربن بالله عليكم قولوا من يكون الفاسد والذي سرق الوطن وأموال الشعب إن لم يكن المسؤول مسؤول فمن يتحمل المسؤولية ؟

أي أصلاح ستصلحون إن كنتم لا تريدون أن تغيروا المسؤولين على الأقل الفاشلين إن لم يكونوا فاسدين وسارقين هم فاشلون لم ينجزوا إلا الخراب والدمار والأنهيار الأقتصادي على مدار كل هذه السنين ومازلتم تريدونهم مسؤولين ..!
الستم أنتم أيضاً مسؤولين ؟ أنتم شعب ما تعلم ولن يتعلم أن الوطن هو أم والأم تجمع لا تفرق بين أبنائها الأم تعدل بين كل أبنائها بالتساوي هل رأيتم يوماً في هذا الوطن تساوي…؟ وهنا لا أقصد بالاملاك والمال وغيره بل أقصد بالعدل بالقانون بالحقوق …
كفوا عن تقسيم أو تأليه أنفسكم فأنت تقاس في المجتمع بأخلاقك وإنسانيتك وتعاملك مع الأخرين لا بدينك ومعتقدك …!

بالله عليكم إنتهى الوطن ولم تنتهي تباعيتكم تقضون ايام وشهور وسنين تنتقدون عمل سلطتكم وتتزمرون من نوابكم وقبل كل استحقاق إنتخابي تصطفون كل في شارعه ينادي بانتخاب نفس الذين فشلوا كي لا أقول أفسدوا
ستعودون وتنتفضون وتشتمون وتدعون برحيلهم وكل مرة سوف تتكرر الجولة …

للأسف أنتم شعب فاقد الوعي ويتصرف عن غير وعي عندما تسمح له الفرصة يتراجع ويعيد أنتخابهم من جديد ..!
إرحموا الوطن كي يعود حقاً وطن ..!

مارسيل راشد ميدان برس