يدعون الناس إلى الصبر في كل خطاباتهم وهم في الاساس لا صبر لهم يقولون ازمة وستمر وبعدها الفرج اليكم أيوب صبر وصبر حتى الممات إنها أقوال ..
يا من تدعون إلى الصبر أين أنتم منه وأنتم لم تلبسون لباس العوز والحاجة ما أقبح أسلوبكم لا يختلف عن عاهرة تحاضر عن العفة
واي صبر تتكلمون عنه حين يرى الأب أبنائه يشتهون الطعام واللباس ويشتهون الخروج للتنزه أيجب عليه أن يدعوهم إلى الصبر ويعطيهم درس فيه وأن يعطى مثال بصبر أيوب ماذا عن أبنائكم راكبين سيارات الفارهة من أحدث الموديلات ويحملون الهواتف الأغلى ثمنا أضافة إلى السهرات والتنزه والملابس الفاخرة والحشد المرافق الذي يحوطه من كل الجهات فهو الأبن المدلل لوالده …هل أبنائكم ابناء الست وأبنائنا أبناء الجارية ؟
نحن في زمان ما عاد للجاريات وجود يا أبناء السؤ انتم .
من يريد زرع الصبر في نفوس البشر عليه أن يكون مثلهم، بلباسهم وأكلهم وحياتهم وقريب منهم يقسم الرغيف عليه أن يشاركهم في أفراحهم وأتراحهم يواكب حياتهم اليومية وليس فقط ناظر من بعيد يلقي الخطابات والعبارات والأمثال وهو في الأساس أعمى العينين عن مشاكل وهموم الناس.
بالعمل الدؤوب تبنى الأوطان وليس بالقاء الشعارات والحكم فكل مثقف لديه حكمة وثقافتكم تعبر عنكم ثقافة جني المال وتكديسه ليكون عوناً لكم في بناء مملكتكم مملكة الذل والعار هدفها التفقير والتجويع لتكبر ثرواتكم على حساب المواطن وأبناء المواطنين..!
لا تختلفون عن النمرود وفرعون في ظلمكم وبطشكم تعاليتم على من أوصلكم إلى ما أنتم عليه وسيأتي اليوم الذي تضربون رؤوسكم عرض الحائط حين يستيقظ الشعب من غفوته ويخلع ثوبه ثوب الذل الذي البستموه إياه في الأمس واليوم، حين يرى أنه لن يستطيع تأمين فتات خبز لأولاده عندها سيعي ويدرك وسيعلن ثورته عليكم، ثورتاً لن تكون كأي ثورة مرت انما سيقطع لحم أجسادكم ليطعم أطفاله الجائعة سرقتم ونهبتم وهدرتم ماله وما زالت أفكاركم النجسة تسطر وتبدع في أختلاق الأكاذيب لنيل المزيد
ان الغد لناظره قريب فمن أعتمد أسلوب التعالي ستسحقه الأقدام.