ميت وقلبه حي ينبض ؟؟؟

حسين الحاج ميدان برس

مشاعره وغرائزه مدفونة ونائمة داخل جسده وخوفه من الوقوف في وجه من أفقره هو أكبر دليل على موت عقله وتفكيره

إنه المواطن اللبناني الذي سطرت أجداده أهم الانجازات الإنسانية وبقوة إرادته وتصميمه أبدع وفرض نفسه وبرز في كل انحاء العالم .

هؤلاء هم أحفاد الجدود ولكن لا ينتمون لأجدادهم بصلة حيث المبادئ تغيرت لديهم والعنودية انقطعت وبات الأسم لهم وهم منه براء صلةً ووصفاً

عرفنا عن اجدادنا الإرادة الصلبة وعدم الخشوع او الخضوع الا لرب العباد، تعلمنا أن لا نركع الا أثناء الصلاة ، وعدم الرضوخ تحت وطأة التهديد وتحت جناح الذل لقد رسموا طريقاً يفتخر به كل متباهي يسرد قصصهم ويقول لقد كانو أشد صلابة من الحجر ولا يرضخون تحت لأمر الواقع بل كانو يواجهون بقوة عندما يفرض عليهم وينتصرون

اما أحفادهم اليوم نراهم خاضعين لذل الحكام مبتهجين بهم مهللين لهم ولو داسوهم تحت أقدامهم باعتقادهم إنها شهادة تكريم من المكرم الاعلى صاحب الحظ الأوفر هؤلاء هم عبيد الحكام الذين ان سمعوا شتيمة زعيمهم ضاجت الدنيا بهم واعلنوا حربهم على مطلقها بابشع انواع التهويل والقمع
اشتم ما شئت وتصرف كما شئت ولكن اترك هذا المخلوق فهو مصنف لديهم من الكبائر

لا نشجع الشتيمة ولكن ننتقد العبودية لغير الخالق

وإلى الذين يتكلمون بأسم الله على المنابر ويخاطبون الناس بأفواه وعبارات جميلة الم تقرأون ان الله اوصاكم بواصايا احداها
فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ
لم يوصيكم ان تأكلوا الأخضر واليابس وتجويع الفقير أكثر فأكثر أوصاكم بجمع الناس لا بتفريقهم تحت ما يسمى الدين والمذهب والعقيدة اوصاكم تعليم الناس وتثقيفهم على محبة بعضهم البعض ولم يوصيكم على نشر الكراهية والحقد فيما بينهم تحت مقولة قال ويقول وقيل حتى الاعياد اختلفت وتختلف ما بين طائفة واخرى وذلك لعدم الألتقاء ببعضهم البعض والمصافحة

العنصرية تخلق الفتن وهنالك الكثير مما هم أصحاب الفتن بلباس يعتقد المرء ان الذي أمامه هو ملاك منزل وهو في الحقيقة أشد خباثة ومكر من ابليس اللعين عداوة السنتهم شي ومخططاتهم شيء آخر يحاولون غسل الأدمغة بموادهم لجعل الأنسان بدون غريزة وبدون مشاعر فقط يؤمر وينفذ ولا يعترض وباعتقاده إن الأعتراض يولد نظرة غضب من المقربين فينبذونه وكأنه عميل وفاسد

اخرجوا من الأفكار المزروعة بداخلكم وتحرروا حيث ان العدو ليس جارك وليس قريبك وليس صديقك وابن وطنك الذي هو منتمي لأي مذهب أخر عدوك هو من يزرع بفكرك أفكاره السوداء الذي تغلب على ابليس في صياغتها وتدوينها في رأسك تحت شعار الدين والمذهب والطائفة فلنترك أفكارهم ونفكر بعقلنا كم من صديق نصافحه ونقبله وبيننا وبينه وحدة حال وخبز وملح وسهرات وجلسات من غير الطائفة

هنالك الكثير وبيننا وبينهم احترام بما يعنى نستطيع التعايش فيما بيننا بدون ان يحدث اي ردات فعل نتفق مع بعض ونختلف عند ذكر الاديان دائما ولو جمعنا كل الكتب السماوية المنزلة نجدها ترمز الى الوصايا نفسها وتنبيه وتحذير واحد ، فاعبدوا كيفما تشاءون ومتى تشاءون وساعة تشاءون ولنتعامل بفكر المحبة والانسانية وأحترام النفس وأخلاقيات التعايش بين بعضنا البعض

الحياة نعيشها مرة فلنعيشها بسلام وامان وراحة بال ونترك الأخرين هذه حياتهم وهم ادرى بمصالحهم وحياتهم وهي حق لهم يعيشونها كيما يشاءون

حسين الحاج ميدان برس