لم يبقى للمواطن اللبناني غير أرضه وعرضه فهل ستحتلوهم وتعلنون امارتكم ؟!

حسين الحاج ميدان برس

ترعرعنا في بيوتنا لا ندرى ما هي طائفتنا ولا ندرى ما هي انتمائتنا تربينا في منزل غير طائفي ولا تعنيه الطائفية
الصلاة لرب العالمين ولتكن كيف ما كانت فالايمان هو الاساس
اصبحنا شباباً وكان السؤال دائماً ما هي طائفتك فتكون الاجابة انا لبناني مسلم فتتوالى الضحكات من الاشخاص الذين شربوا من الفكر التعصبي كأس او بلأحرى كؤوس مشربة تعصب وتطرف متطئف متمذهب وما بين قال ويقال وقيل تصبح الافكار جاهزة والعقل جاهز لاستقبال الذي بعده
لم نكن بوقتها أغبياء انما كنا أنقياء لم ندخل أفكارهم الى عالمنا وعشنا بعيدين عن أفكارهم المبتكرة على دراسات غسل العقول وزرع الأفكار ليستطيعوا التحكم في الاشخاص واذلالهم وتحقيرهم ودفعهم الى الصبر وتحت عنوان
“انظر الى ذاك عانى الامرين وصبر كما أيوب صبر عهود”
وهو مثل يمثل به عندما تغلق الابواب بوجه البشر فيهونون عليهم بكلمة “اصبروا فما بعد الصبر الفرج”
اما انتم يا انفق البشر وأفسدهم يا من قسمتم المغانم والارزاق ووزعتم بالتراضي والتحاصص في ما بينكم من حساب الشعب وعلى مصلحة الوطن ، انتم تعلمون ما تفعلون اذللتم شعباً لأجل مصالحكم دمرتم وطن لتبنوا مؤسساتكم الخاصة سرقتم الاموال العامة لتصبح في حساباتكم الخاصة افلستم خزينة الدولة وامليتم خزائنكم الخاصة، نسألكم اليوم لما انتم ناجحون في مشاريعكم الخاصة وفاشلون بالمشاريع العامة ؟
دائماً مشاريعكم ناجحة والمشاريع التى تخص المواطن وفيها استفادة للشعب خاسرة وغير مجدية

حتى الاملاك العامة نهبت واستملكت وتم بيعها الاملاك البحرية وغيرها من مستحقات الشعب اجمع تم سرقتها وتقسيمها وتحاصصها في ما بينكم

واليوم نرى شبابنا المتعلم والمثقف والمتخصص يزين جدران منزله بشهاداته او توضع شهاداتهم في ادراجهم قابعون في بيوتهم ينتظرون الامل بمستقبل يسلب منهم ومن اشخاص لا ذمة لهم ولا ضمير فقط همهم انفسهم وجيوبهم وعائلاتهم ،ابنائهم تخصص لهم افضل واروع التخصيصات من سيارات فاخرة واموال توزع في الملاهي الليلية على بنات الهوى شاهدوني انا ابن فلان ومواكب ومواكبين يحرسونهم فهم ابناء من نصبوا انفسهم امراء على الامارة والشعب هو العبد لهؤلاء الامراء

احقر البشر كل مسؤول لا يعرف الانسانية احقر البشر كل من هو عبد للمال .

يسرقون امام اعين الشعب يتبعون التضليل والمواطن جالس في منزله يدعوا الله متضرعا لكي يرزقه القليل ويأتيه بالقليل ليطعم اطفاله وان تحدث تجده فيلسوف زمانه اذكى الاذكياء افهم الفهماء وهو في الاصل اغبى الاغبياء سرقوه ونهبوا ماله ومال ابنائه وهو ناظر الامر وشاهده وجالس منتظر رزقه من الله

لا عيشة كريمة ولا مال يستحصله المواطن لاكمال يومه واطعام صغاره ورغم كل ذلك تجده الطفل الرضيع الذي لا يقوى على التأفف امام زعيمه او يعاتبه على الاقل بكلمة دائماً راضخ لأمر الزعيم
فهو دائماً معتقد ان الزعيم هو ولي نعمته الذي يسهر ليلاً نهاراً مفكراً وعاملاً من اجله ، انه المواطن الطيب او البسيط بفكره

لم يبقى اموال لتوزعونها على بعضكم البعض ولا مشاريع لتسرقونها لم يبقى شيء لتتحصصونه في ما بينكم فهل سنرى عهد مثيل للعهود القديمة حيث كانو يجتاحون بيوت الناس ياخذون خيراتها ونسائها لتكون لهم جاريات ويبيعونها كسلعة في الاسواق لم يبقى للمواطن سوى عرضه فهل ستسلبونه اياه ونرى الجاريات ترقص لكم مثلما سمعنا وقرأنا سابقا في العهود القديمة …؟

حسين الحاج ميدان برس