أحد اصدقائي العرب يسألني هل لبنان هذا الذي نعرفه؟!
وهل وصل بكم الحال لهذا الدرك؟!
قلت له لبنان مخطوف من اناس امعنوا الجلد به حتى تقرحت جروحه، واصبح جسده هزيلا، ولا يقوى على مقاومة جشعهم وطمعهم واصبح في العناية الفائقة.
انه المريض الذي اعلن الطبيب موته سريريا، لكنه يصارع مرضه ويبقى يقاوم. فقد قطع هذا اللبنان في تاريخه بمحن كثيرة وتكالبت عليه الوحوش من كل حدب وصوب، ولكن بقى كطير الفنيق ينتفض في كل مرة من بين الركام والانقاض، ويخرج متعافى وهؤلاء الذين جرثموا جسده يذهبون وهو باق…
فأنتم لا تأخذون عبر التاريخ!!
لقد أوغلتوا في جسد هذا الوطن، ففسادكم سيرتد عليكم، وسترون بأن جمال باشا ليس سوى قزم امام ما ستكونون عليه…
إن تناتشكم وتكالبكم وعدم اكتراثكم لما فعلت اياديكم، ستنقلب عليكم ذل ومهانه…
برغم كل شيء لا زالوا يمعنون في محاصصة جثتك!
ولا زالوا يكابرون يتعجرفون وكأن لا شيء حاصل!
وكأن على رؤوسهم الطير! والشعب هايم على وجهه…
انكم تدرون ما فعلتم….
ولكن تأخذون المعاناة الى مكان حيث تريدون..
الدولار ليس المشكلة فهو طبيعي سعره، وقد يكون اكثر كونه قد اصبح في جيوبكم ومصارفكم…
وافرغتموه من اموال المودعين…!!
فكم من فرعون ظلم شعبه واذله الله…
الا تفقهون….