دياب وال lala land

ميدان برس – شادي هيلانة

في وقت الاحلام والتخيلات .. تُفتح السماء وتنثر الملائكة نجومًا ضوضائية تلمع فوق رؤوس البعض فنظن انها علامة من عند الله بأن الأحسن آتٍ لا محال..

فكيف بالأحرى عندما نرى شخصية واسطورة تاريخية حلت علينا من الفضاء الخارجي في محدلة او مركبة أحزاب لبنان الفضائيين وطنهم وطن النجوم ومظلتهم الحضارة التي يسبقوننا بها آلاف ومئات سنوات ضوئية ..
خرج علينا دياب وهو ينظر بتأمل، يُعانق بشوق، يوقع بلهفة، يقف بشموخ ويجلس برويّة على كرسيّ كان الجلوس عليها بمثابة حلم..

نتماشى معه بأن على جميع اللبنانيين مسؤولية كبيرة بدحر الشائعات والنظر الى البعيد ، الى أيام وسنوات آتية من تطلعات ورؤى على بلد قائم ” سوف .. وسنعمل .. وسنحقق .. وسنعمر .. وسنزهر “، إنجازات” السوف ” ارهقتنا وانهكتنا، تسبقنا ونحن نجري وراءها ، يا رئيس الحكومة تحتاج بشكل طارئ الى البوم صور على شكل مجلد، فإنه بطبيعة الحال يحتاج إلى كتاب لتوثيق سيرتك الذاتية التي بلغت حد جنون العظمة والابداع والإنجازات ..
يا رئيس الحكومة الزمن ليس ببعيد ، انه البارحة عندما أعطيت صك الممارسة المتبعة بنهج المحاصصة والتنفيعات الرخيصة مددت فعاليتها وبالعين المجردة التي ” تَمتّ ومَشَتّ ..
فأتينا بتعيينات بليلة ظلماء ولا طالما مكثت معنا في اذهاننا وكانت سببًا لخراب حياتنا وطريقة لتدمير ذاتنا من قبل أحزاب السلطة والتبعية القائمة وآخرهم الحزب الحاكم الذي وعدنا بالتغيير والإصلاح ومحاربة الذهنية العمياء ومحاسبة المرتكب على حد سواء .

أتيتنا بجلسة محضرة مزخرفة العلب ، ولن تمر على عقولنا طالما هناك نهجًا . لا انت ولا احد بإستطاعته تغييره .
فالتغيير يضر بمصالح أحزابٍ تتغذى بمنهجية كسب اكبر عدد من كراسي ووظائف ، وتمتد الى كل قطاعات الدولة لتضمن استمرارها وتزيد مستوى جنونها وتعيش نرجسية عالمها ، وتتبع الدونكيشوتية في معيار الخطابات على المنابر !!
عن أي حكومة تتكلم عن الذين كل يوم يهددونكم بالإنسحاب والاتيان ربما بخلافة غيرك !!
يا ريس كثرة الخطابات لن تلفت الأنظار ولن تدخلك موسوعة غينيس في الابتكارات والاختراعات ..
بل تذكر كلام العماد عون في ل ٢٠١٥ على منبر الرابية عندما قال : ان الإتيان برئيس مرتهن او رئيس دمية، والعرقلة الفعلية لحل الأزمة الرئاسية فتأتي من الذين يتعنتون في الإصرار على حل يفتقد إلى الشرعية، ضاربين عرض الحائط بالدستور والقانون والميثاق، وايضاً بحقوق شركائهم في الوطن. اعرف انني اتمتع بدعم شعبي كبير، كما لدي برنامج إصلاحي لمحاربة الفساد، ولربما كان هذان العاملان هما ما يعرقل وصولي إلى سدة الرئاسة” !!
يا ريس لا يمكننا الاستمرار بأقاويل وشعارات مر عليها الزمن!! ولا تجعلنا نعيش الوهم مرتين وان كان برؤيتك حلم يمشي فقط في بلاد lala land

شادي هيلانة – ميدان برس