شادي هيلانة-ميدان برس
حسان دياب ما الذي يستطيع إنجازه مع حكومة استهلكها الفساد ، ومزق مضمونها الإرهاب المليشياوي ، ولماذا قبل بعبور كل تلك المراحل السوداء ؟!
بجميع الأحوال هناك جدار لا يستطيع القفز من فوقه ، لأن خلفه يقف الثوار في ساحات الجوع والدماء المهدور ، والتي لن يعيقهم أية مواجة لأن مطالبهم “سيف ذو حدين ” ، انها اللحظة التاريخية في استعادة الوطن .
مسافة زمنية تقف بين ساحات التحرير والإنتصار على واقع الفساد والإرهاب ، الكل سيدفع بذمته من دماء وروح ، وستقطع اليد الطويلة عل الخزينة ، وعلى كل تهديد من جماعات الفاسدة المأجورة ، وسنتحرر من قفص اختراقاتهم ، فالشعب الجائع لن ينال منه الغرق لأنه يُبحر بمراكب الثورة.
كيف يتوعد دياب الفاسدين ، وهم ما زالوا في اماكنهم ، ولو افترضنا ان الرجل صادقًا بوعوده كيف سيواجه حيتان الفساد في مؤسسات الدولة ؟
اما الأجدر به ان يقترض, من مليارات العملة الصعبة المسروقة, والمتراكمة في ارصدة لصوص المحاصصة, او ايقاف نزيف الثروات عبر المنافذ الحدودية, ان لم يتمكن من ذلك, فبأي حق يريد من اللبنانيين ان يصدقوا ما يوعد به؟!
بعد التجربة ال ٣٠ عامًا المريرة , نرجو السيد دياب الا يحاول هو ومن معه, العبور على ظهر الإنتفاضة, ان حق اللبنانيين في ساحات التحرير لا يسمح بذلك, كما ننصحه الا يكون مع الأخرين, في مواجهة الإنتفاضة, فيخسر نفسه وسمعته, ويخرج كالأخرين بتاريخ أسود، ثوار ١٧ تشرين, يرتبون الآن كامل اوراقهم للحظة الإنتصار, والسلمية التي كانت, ستدافع عن نفسها في هذه المرة, وستبدأ حراكها القادم, من نقطة دق الأبواب على حيتان الفساد مباشرة, ان ٦حزيران ٢٠٢٠ ستكون حاسمة في تأديب ألفاسدين, بجميع عناوينهم وألقابهم,فإن المرتزقة دائمًا جبناء !!
ميدان برس | شادي هيلانة