لأنك… الإستثناءُ في زمن الأعمِّ الأغلب… لأنك …العاصي على الدهر بوجه المحادل..

لأنك…تارك الراحة إلى “التنابل”…
والرافض للعصبية والقبائل….
والصانع منا رواداً وشموعاً وكوادر …

لأنك الزائر لبيوتنا…التي شرعت أمامك القلوب قبل الأبواب…
لأنك السامع لشكوانا…. وقديم معاناتنا مع الحرمان…
لأنك.. المرمم لمساجدنا وحسينياتنا..يوم كان الفجور موضة العصر وعنوان التحضر…

لأنك… الصارخُ من وجعنا وآلامنا..
و القاضّ مضاجعَ المسؤولين النيام…

لأنَّ..غيرَتَكَ أبتْ أن يتكاثرَ الرمادُ فوق أحلامنا..
أو يقتلُ اليأسُ فتوةَ الشباب…
أقسمتَ بدماء شهدائنا ..وآهات جرحانا…

لأن ..دموعَ أمهاتنا غالية ٌ..في ميزان ذهبك…
وقلق الطلاب والمثقفين جل أهتمامك..وهمِّك…
أقسمت أن تمضي بنا…إلى شواطىء الأمان…
فتمسكنا بعباءتكك وما برحنا متمسكين…

لأنك ….كلُّ هذا الوجد….والحب…والإيثار…
لك منا كل هذا المجد… والوفاء…والإصرار…

لعينيك سيدي…
كل المحبين يهتفون…لبيك…
كتفا إلى جنب كتف…يصرخون لإسمك…
“كذب السجان فموسى الصدر مخلّدُ”