كلكم فاسدون … تحاربون “الفساد” وأنتم اشد الناس فسادا !!

حسين الحاج – ميدان برس

يعيش الشعب اللبناني هاجس الخوف من المستقبل وخاصة بعد ازمة الدولار التى جعلت من الفئات المتوسطة فقراء الحال كغيرهم من الفئة الجائعة وهذا كله سببه سوء ادارة البلاد من قبل الزعماء فهم لم يتخذوا حلولا ممكن ان تخلق دورات اقتصادية نافعة انما عملوا على مبدأ الجلوس على الكراسي وقضاء الوقت لمصالحهم الخاصة .

اذكياء هم في تنفيذ مشاريعهم الخاصة وادارة شركاتهم فهي دائما الى الأفضل وفي توسع وكذلك زيادة ارصدتهم في البنوك انما فيما يخص الشأن العام فهم حتى لم يبادروا الى خلق مشروع واحد يمكن ان يخلق فرص عمل للعاطلين او حتى انشاء مصانع ومشاريع انمائية.. نراهم فقط في مؤتمراتهم الصحافية .. سكوبات اعلامية ومهاترات استعراضية والشعب على نياته يصفق بسرور ،،

ومن هنا نطرح اسئلتنا على كل من هو معني بالشأن العام لماذا شركاتكم الخاصة تنتج وتتوسع وادارة لبنان تتقلص وتفلس مع أن المفكر والمخطط المنفذ واحد ؟؟؟

منذ استلامكم السلطة هل هنالك مشروع واحد ناجح يصب في مصلحة المواطن وليس في مصالحكم الخاصة ولجيوبكم الخاصة ؟

أسئلة كلها تجب الاجابة عنها وهي التي تثبت ان قمة الفساد هي كل من عمل في الشأن العام ولم يعمل او يستحدث مشروعاً واحداً مربحاً للوطن والمواطن وكل ما تم تحت شعار (تمشاية حال)..
كل دول العالم تعمل من اجل مشروع وهو الاكتفاء الذاتي في كل النواحي العملية للخطط الاقتصادية.. هل مرَّ هذا الكلام في قاموسكم ؟ ام لم تفكر فيه ادمغتكم النيرة !!!

الاكتفاء الذاتي هو العمل على وقف الاستيراد وخلق مصانع ومعامل تنتج كل ما يتم استيراده من الخارج وخلق اقتصاد كلي دون الحاجة الى الاخرين
لم ولن يكون للبنان اكتفاء ذاتي والسبب هو السياسة المتبعة من الزعماء و الربح لجيوبهم الخاصة ولصفقاتهم في ادخال كل شي من الخارج !

والمواطن لا يقل فساداً عن الزعيم فهو من يشجع ويهلل مسرورا للفساد والدليل على فساده انتخابه للأشخاص أنفسهم وعدم الاطلاع على مشروعهم الانتخابي وخطتهم السياسية فهو ينتخب بمجرد ما علقت الصور بالشوارع يقف المواطن حائر اي شخصية اجمل من الثانية وهل هي تلبي مطلبه التعصبي وفكره الطائفي، تُزرع هذه الصور في راسه وينتخب دون حتى قراءة المشروع السياسي المقدم من قبل المرشح أو حتى إن كان هنالك مشروع منجز ..

يخرج المواطن غاضبا على الزعماء صارخا ثورة ثورة وهو من كان قائد الفساد في انتخابهم،، اليس هؤلاء من انتخبتهم وحاربت لأجل وصولهم وتحت شعار بالروح والدم نفديك يا زعيم ؟؟!!
الزعيم امتص دمك الذي قدمته تحت شعار بالروح والدم وبقيت الروح فقط وسيستخلصها منك.. لا تخف لن يتركك قبل أن تصبح تحت التراب ويأتي الجيل الذي بعدك ليحكمه أبناء الزعيم مثلما حكمكم الزعيم ..

حين أتى أحد الاشخاص بمشروع كهرباء وتم تنفيذه في زحلة واعطى نتيجة مئة في المئة 24/24 لم يخرج اي مواطن غيور على منطقته ويطالب بكهرباء ٢٤ لمنطقته لم يخرج الثوار ويطالبوا بنكد وزير لطاقة لجعل لبنان كله زحلة وهذا دليل على فساد المواطن وعدم اكتراثه لوطنه وغيره من المبدعين والمخترعين،، هل نظرتم لهم نظرة حق ام لأنهم ليس لديهم صور في الطرقات لا ترونهم ؟!

العملي في عمله منسي والفاسد مكرم وهذا الفساد بعينه!

تحاربون الفساد وانتم أشد الناس فساداً حين تقفون مع الفاسد والظالم ضد كل من هو مستقل وكل من ترشح وليس لديه مال ليدفع لكم المئة دولار وبون البنزين وتشريجة الهاتف ومن ليس لديه حملات إعلامية كبيرة ويملك من المال ما يشتري به أصواتكم ونفوسكم فمن يدفع يصوت له ومن لم يدفع يخسر الانتخابات.. وعند نجاحهم نرى تهليلكم لهم وفرحكم بهم والنتيجة الفساد !

هذا ما زرعتموه في كل امتحان.. وكما تزرع تحصد والخاسر هو صاحب المشروع السياسي الذي يمكن ان ينتج عنه إنماء،، يخسره الوطن من أجل حبكم للمال ويدفع الوطن الثمن من أجل مئة دولار .. هذا ثمنكم وثمن صوتكم فأنتم لا تقلون فساداً عن غيركم فاعقلوا …

حسين الحاج – ميدان برس