كل “نصر” وانتم … ماذا عن البطون الخاوية؟!!

الخامس والعشرين من أيار هو قبس من نور.

تحرر لبنان من أطغى وأعتى قوة وجبروة متعجرف قد حكم الحجر والبشر، وهجر الملايين.

في هذه المناسبة إلى هؤلاء الذين مضوا في طريق الشهادة:

انتصاركم أنجز وقد فديتم بدمكم وطنكم وأدّيتم قسطكم الى العلى..و رحلتم الى جنات الخلد ونمتم قريري العين، وأودعتم نصرا منجزا اعترف فيه القاصي والداني.

لكن مهلا:

إن هذه الوديعة لا زالت في عهدة من بقوا…

ومن أؤتمنوا عليها وأودعتموها معهم…

فهل يحافظوا عليها؟!

أقله لا أناس تٌذلّ أمام المستشفيات..

اقله لا فقر مقدع، لا سرقات وعلى عينك يا من حررت وانجزت!!

هذا البلد الذي روي بالدماء؛ يستحق ان يعيش اهله ببحبوحة …بأدنى مقومات العيش الكريم…

اين نحن اليوم من اشرف الناس!!

بل نحن اشرف الناس…

لكن عندما يكون لنا ماء وكهرباء…!

عندما لا نُذل امام المصارف!

عندما لا يحكمنا الفاسد ويتحكم في رقابنا!

عندما لا يدير أصحاب البنوك آذانهم الطرشاء للدولة ورئيس حكومتنا، ويغردون خارج سربها…

كيف لنا ان نحتفل بعيد النصر ولم ننتصر على الفساد الذي يعشعش بين جنابينا ويغزونا في عقر دارنا ويقض مضاجعنا ويعشش في البطون الخاوية…

الى من ضحوا لنتحرر كل عام نصر وانتم بخير…

الصحفي سعد حمادة

المصدر:”خاص موقع ميدان برس