الحضانات إن فتحت أبوابها !!

ميدان برس – شادي هيلانة

في الوقت الذي ننتظر فيه عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أُخرى، لم نعرف مصير عودة الحضانات ، تلك الأماكن المُخصصة لرعاية الأطفال، ولم تخبرنا الحكومة والجهات المسؤولة إن كانت هذه الأماكن ستفتح أبوابها فى القريب العاجل، أم أنه مستبعد أن تعود لنشاطها مرة أخرى خلال القريب العاجل، وماذا يمكن أن تقدمه الدولة للمرأة العاملة في حال إستمر غلق الحضانات، فهذه مشكلة تؤرق آلاف الأُسر اللبنانية.

، فكل المؤشرات المستقبلية تقودنا إلى أن الفيروس مستمر فى نشاطه خلال الفترة المقبلة، ولن تكون هناك علاجات ناجحة أو أمصال قبل 6 أشهر على الأقل، بما يؤكد أن “العمل من المنزل” والتواصل الإلكتروني، بات أمرًا ضروريًا خلال المرحلة الراهنة، ويجب أن تكون هناك خطة تشرف عليها الحكومة مرتبطة به وتشرح آلياته، دون أن نضع الموظفة العاملة أمام خيار “العمل أم الأبناء”، فهذه الأزمة كما ذكرت سابقًا إنسانية بإمتياز، تختبر إنسانيتنا قبل اختبار قدرتنا على إبتكار الحلول أو توفير الأدوية والأمصال اللازمة للمرض.

يجب أن تحدد وزارة الصحة ، خريطة واضحة وضوابط عمل لحضانات الأطفال خلال الفترة المقبلة، وهل ستعمل فى القريب العاجل أم لا؟، وإذا عادت مرة أخرى كيف سيتم الحفاظ على التباعد الجسدي؟، وما الإجراءات التى سيتم تطبيقها لحماية الأطفال؟، خاصة أن الأمهات العاملات يتركن أبنائهن يوم كامل تقريبًا من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً، فالطفل يأكل ويشرب ويمارس الأنشطة داخل الحضانة، لذلك علينا أن نعرف جيدًا كيف سيتِمّ تنظيم العمل وتدريب المشرفين.

التخوف الكبير أن تظهر بقوة دكاكين الحضانات ، بحيث يُخصِصْن غرفة لإستقبال الأطفال دون إشراف أو متابعة أو ترخيص، ليتحول الأمر إلى بيئة حاضنة للعدوى وتساهم في إنتشار الفيروس لفلذات أكبادنا بصورة غير مسبوقة، لذلك علينا أن ننتبه للأمر جيدًا ونخلق حلولًا عملية لهذه المشكلة.

ميدان برس – شادي هيلانة