رغم الفساد المستشري في الوطن وبكل النواحي يبقى السؤال المطروح من الفاسد ولماذا لا اعتقالات للفاسدين حتى اليوم رغم الملفات المدرجة والمعلنة اعلاميا؟!
يتقاذفون بالاتهامات يمينا ويسارا وعلى الشاشات مباشرة ورغم ذلك لا نرى ولا سياسي معتقل او حتى تم الرفع السرية المصرفية عن حساباته والسبب غير واضح !
حكومات على مر الزمان متتالية وكل حكومة تنتقد التى قبلها وتتهمها بالفساد والسرقة وكذلك بهدر المال العام ..
اليوم لسنا بحاجة الى استعراضيين لحل الازمات في لبنان نحن بحاجة الى فنيين لادارة البلاد من اختصاصيين لديهم الخبرة في التفكير السليم ووضع خطة عمل متناسقة مع حجم الازمة واي ازمة نستطيع الجزم بانها ازمات وليست واحدة، الضربة على الرأس موجعة ولكن كثرة الضربات باتت قاتلة للمواطن اللبناني الذي بات مكتئبا من جراء السياسات التفقيرية والسياسات التجويعية التي تتبع من السياسيين منذ عشرات السنين .
اليوم حتى لقمة عيش المواطن اصبحت تعجيزية ومستحيلة على البعض ممن لم يعد لديهم عمل حيث البطالة تفشت في لبنان اسرع من كورونا واسرع من اي وباء عالمي ولو كانت الهجرة مفتوحة لكان لبنان فارغ من اهله والكل تهجر وبقى السياسيون وابنائهم وعائلتهم والباقي لن يستطيع العيش !
لا هجرة ولا عمل ولا حكومة قادرة على ادراك الوضع الكارثي الذي يمر به المواطن من افلاس جماعي وفقر وتعتير وكذلك الخطة الاقتصادية تنال من الفقير بكامل بنودها.
اما الحل الوحيد في لبنان ليس الهتاف لهذا وذاك الذي لا يجدى نفعا ابدا لان كل الذين عملوا في هذا المجال فشلوا والفشل يراشق بين بعضهم البعض وبين كل خطة انقاذية هنالك كارثة تطال الحياة اليومية للشعب الذي اصبح تحت خط الفقر وليس على مستواه !
الحل الجذرى للبنان هو باستلام المؤسسة العسكرية زمام الامور واعلانها حكومة عسكرية ، ثقة الشعب بالجيش هي الوحيدة التي بقيت في ظل مواطن لم يعد يثق حتى بنفسه ولا يثق بثيابه التى يلبسها ولا بطعامه.. اصبح فاقد الثقة بكل شي!
طوال الازمات السابقة اثبت الجيش جدراته في التزامه بالمهمات الصعبة والمسؤولية التامة في كل الامور عندما يكون هنالك اشكال يتدخل الجيش ويكون هنالك حل جذري للامور وكذلك عند الحرائق اثبت الجيش للجميع انه ثقة في كل الادوار.. المنقذ لاكوارث وفي كورونا وازمتها الجيش كان له دور فعال لحل الازمة .
وحتى في المجال الانساني عند استلام الجيش اللبناني المساعدات وزعت بعدل وبدون اي محسوبيات فكان هو العادل في التقسيم ولم يعمل بسياسة التفرقة التى كانت تتبع من بعض الجهات فالجيش بكل الازمات بقيادته الحكيمة ومؤسسته استطاع النجاح والتفوق فلماذا لا يعطى الدور اليوم الى المؤسسة العسكرية لاستلام البلد بانهياره؟!
وبكل ثقة سينقذ لبنان مما فيه وسيحاكم كل فاسد مهما علا شأنه سيحاسب كل مخطئ وكل من تجرأ على مد يده للمال العام !
المحكمة العسكرية لا تميز بين مدعوم وبين مهمول فهي تحاكم بالمعطيات والادلة والاثباتات وبدون محسوبيات تنفذ القانون على الجميع بالعدل
اليوم الجيش هو المنقذ بما ان المؤسسة العسكرية التى تحوي ضباط جامعة مختلف الاختصاصات العالية التى ممكن ان تحدث تغيير جذرى في الازمة الحالية ..ادارة البلاد يلزمها خطة استراتيجية من قبل الاركان والضباط كافة بكل مجال هنالك اختصاصي !!
كل سياسي فاسد لديه كتيبة من المنتسبين والمناصرين والهتافيين وان طاله العدل فيلوح بحرب طائفية تحت شعار يا غيرة الدين .. من يستطيع ان يحاكم هؤلاء سوى قوة تحظى بتاييد شعبي وثقة واحترام؟؟
لن يستطيع احد محاكمة هؤلاء سوى قيادة حكيمة عادلة هي المؤسسة العسكرية وتتغير القوانين والدستور مرة واحدة وليعطى الجيش دور القيادة لهذه الازمة
حسين الحاج
خاص موقع ميدان برس