بعلبك محرومة حتى من المساعدات الانسانية

في كل المناطق نرى هنا وهناك مساعدات تقدم من احزاب وزعماء بعدما عملوا على تجويع وتفقير الشعب اللبناني بهدر المال العام ومحسوبيات المشاريع وانطلاقا منهم لتعبئة جيبوهم الخاصة من سمسرة المشاريع اليوم نراهم وبأم العين ينفقون القليل من هذا المال على تقديم المساعدات الانسانية لحصد نتائجها برضا الشعب عليهم باتت اليوم هذه الالعوبة مكشوفة الوجه والغطاء
منطقة بعلبك معزولة عن كل التقديمات لماذا والى متى
المساعدات الانسانية وزعت بكل المناطق وعلى محسوبيات الموزعين اما بعلبك على من محسوبة ولما تم عزلها عن باقي المناطق هل لان باعتقادهم ان منطقة بعلبك لم يدق الفقر ابواب المواطنين لمن يعتقد هذا الاعتقاد نحيطه علما
بعلبك وصل الفقر بها الى الصميم لا طعام ولا لباس ولا حتى تدفئة بطالة لا عمل لا بناء ولا مشاريع ولا اعمال نشاهد اليوم بعلبك محلاتها مفتوحة وكأننا في عز الصيف (عم نكش دبان)
والشعب منتظر الايادي لتمد له
في كل الايام التى مضت نرى البعلبكيين صابرين على الحرمان على ان يأتي احد وينظر لهذه المنطقة نظرة تطور انما العمى قد ضرب اعين وقلوب كل من جاء مسؤول عن منطقتنا
ينسبون الى منطقة بعلبك ولم يقدموا اي مشروع يريح البعلبكي منذ ٣٠ عاما
نواب ووزراء انتخبوا من بعلبك وهنالك عتب عليهم لعدم العمل لمنطقة بعلبك حيث انه لم ينفذ اي مشروع لهذه المنطقة لا انمائي ولا حتى تسهيلات لانقاذ هذه المنطقة
لطالما طالبوا الاهالي بفتح رخص البناء لطالما طالبوا بلفرز والضم ولم يلاقوا اي تعاون

بعلبك هي نفسها لا مشاريع لا انماء ولا حتى اي تقديمات هي بعلبك بقلعتها التى لو كانت بمنطقة غير بعلبك لانتجت لاهلها مورد يغطي كل مشاريع المنطقة
بعلبك التراثية بجمال تراثها واهلها تصيح وتصرخ بعلبك واهلها يحتضرون ويوجهون الصرخة الايام التى مضت كنا نعيل انفسنا بانفسنا واليوم لم نعد نستطيع التحمل فلحل امامكم اليوم اما التطلع والنظر لهذه المنطقة او ستكون هنالك مجاعة لعائلات وثورة جياع كبيرة لن تطفئها تطميناتكم ابدا
لم ينفذ بعد مخزونهم من مونة البيت التي جهزوها صيفا من كشك ومكدوس ومونة البيت واقترب نفاذها بهذه الفترة فلذلك احذروا يا مسؤولين من هذه الفترة وانظروا لبعلبك كما تنظرون لباقي المناطق واحذروا من هذا الشعب اذا جاع اكثر مما هو جائع فانه سيأكلكم كما تأكل الضباع فريستها باتت هذه الفترة هي فترة نفاذ الصبر فتأكدوا ان مر الوقت ولم تستغلوا الفرصة اعلموا انه لن يخرج احد صائحا بالروح بالدم نفديكم انما سيخرج وحش الفقر صائحا اولادنا جاعت ولحومكم محللة لاطعام ابنائنا فالحذر ثم الحذر من شعب بعلبك

حسين الحاج