لتبيان الحقائق…

القرى التي شهدت الاحداث الاخيرة على الحدود السورية – اللبنانية ملاكها لبنانيين منذ ثلاثمئة سنة..

فعندما تقسمت المنطقة ضمن اتفاق سايكسبيكو المشهور، ابقى هذه القرى ضمن الاراضي السورية! لكن نسيجها الديموغرافي لبناني صرف….

والدلالة أن قرية تدعى الفاضليه سميت على اسم النائب السابق في البرلمان اللبناني فضل الله حمادة…

تاريخيا هذه القرى كانت ضمن املاك آل حمادة والعشاير الحماديه لما كان لهم من نفوذ وملاك اراضي ومن ثم بدء المد السكاني والقرى تكبر حتى اصبح تعداد سكانها اللبنانيين ما يربو عن عشرين الف نسمة….

هناك في الفتره الاخيرة عند تغيير الحكم في سوريا قام نوع من تطهير لنسيج هذه القرى وهي معروفة من الطائفة الشيعية…

اما الحجة فهي التهريب والمخدرات!!

والقاصي والداني يعرف ان من استفاد من هذا التهريب هم انفسهم سكان تلك المناطق الذين اليوم يهجرون الاهالي منها….

هنا يجب أن يدرك ان التداخل هذا انتج مزيج من التقارب والزيجات ما بين سكان تلك المنطقة واصبح تجمعهم اواصر القربة وعلاقات لا شك انه لن يفككها أي تدخل واجندات خارجية تهدف الى زعزعزتها وخلق فتنه قد تدوم لعقود…

هنا نناشد تحكيم التعقل وترك الأمر للعقلاء كي يعالجوا هذه المعضله….

وكذلك وضع أسس ما بين الدولتين السورية واللبنانية لإيجاد تسويه لحل يرضي اصحاب الارض الذين هجروا الآن من قراهم….

وهنا نعول على حكمة رئيس الجمهورية اللبنانية الرئيس جوزيف عون بإيلاء هذه القضيه أولوية، كي لا تنحدر الامور لا سمح الله الى ما لا يحمد عقباه….

الصحافي سعد فواز حمادة