إنقلاب الصورة….

مشروع ترامب هو فرض سلام كي ينفذ خطط إقتصاديه ومشاريع ضخمة تقدر بترليونات الدولارات، خصوصا حول مناطق دول الطوق…

ومن يدرك مدى ضخامة تلك المشاريع، من (نيوم) على البحر الاحمر، ومشروع قناة (بن غوريون)، يعي مدى اهمية استقرار تلك المنطقه لجذب الشركات المساهمه وايجاد الملاذ الآمن لها…

إن نظرية تغيير الشرق الاوسط الجديد التي قالها النتن ياهو، هي ليست وليدة هذه اللحظة، انما تم طرحها سابقا من ادارة البوش الابن! والتي كانت، لم تنضج ثمارها حين ذاك نتيجة لعوامل كثيرة…

العامل الاول:

وجود النفوذ الروسي الذي يعتبر عائق في تنفيذ هكذا مخطط.

والوجود الايراني الذي يتمتع بنفوذ وقوة، يفشل من خلالها عملية الاستقرار الذي ذكرته، ويفشل مفاعيل اي تسويه….

ناهيك عن شروط لا بد تنفيذها قبل البدء بمثل هذه المشاريع الضخمة، والتي ستغير وجه المنطقه، لضخامتها ومدى التعويل عليها….

إن ما نشاهده اليوم في سوريا، ليس سوى إستكمال لمعركة تقليم أظافر النفوذ الايراني في المنطقه، لا بل هناك تغيير في الاداء الاميركي كليا! وقبل مجيء ترامب واستلام السلطه…

هذا الاداء سنراه بتشذيب سيرة هذه الفصائل في سوريا، وما اعلان الجولاني عن هذا التحول في الفكر المتطرف سوى اشارات على ذلك….

حسب مصادر قريبه من المفاوضات الجاريه الآن، فإن الضغط الاميركي أوجد ستاتيكو جدا خطر…

فقد لجم اندفاعة المحور لمؤازرة الحكومة السوريه في العراق ووضع موقف المرجعيه والحشد والجميع والتي لا تحسد عليه….

كما انه فصل تلك المعابر المهمة والاستراتيجي، وبإتفاق مع (قسد)! التي تعتبر الذراع الطولى للأميركي على الحدود السوريه – العراقيه، وعن المدد من الجمهورية الايرانيه! واصبحت تلك الحدود مؤل لهم وكحارس لتلك الحدود….

أن احداث سورية ستثبت وفي القريب العاجل، بأن كل الحركات التي كانت تتغطى بشعارات دينيه متطرفة، ليست سوى مشاريع وبيدق مجهزة للأستعمال عندما يريد المشغل لها…

وسنرى من كانوا في رأس قائمة المطلوبين، تفتح لهم الأذرع ويرحب بهم كأبطال…

 

وأي منقلب سينقلبون…

 

الصحافي سعد فواز حمادة

ميدان برس