يا صديقي العزيز، ما أقسى هذا الخبر الذي حمله إليَّ القدر. لقد افترقنا على أمل اللقاء مجددًا، ولم أعلم أن وداعي لك كان الأخير. رحيلك كسر قلبي وأفقدني رفيقًا وأخًا لم تلده أمي، إنسانًا كان لي سندًا وملاذًا في دروب الحياة. استشهادك هو تحقيق لأمنياتك وأحلامك، نعم، فكم كنت تفتخر بالشجاعة وتطمح للعزة والكرامة، لكن رحيلك يترك فراغًا لا يمكن لأي أحد أن يملأه. تركتنا مبكرًا، ولكنك رحلت بشرف وعزة، كفارس مضى بسلام في سبيل الحق. هنيئًا لك هذه الشهادة، هنيئًا لك دار الخلود. وأسأل الله أن يجمعنا يومًا في دار السلام، حيث لا فراق ولا ألم، بل لقاءٌ أبدي وروح مطمئنة.
هنيئا لك ابو ميسم