الورقة الاخيرة…. لمقامر….

هل نحن امام الفصول الاخيرة في لعبة نيتنياهو المقامر!؟

هل سيلقي بورقته الاخيرة ويستسلم لقدره؟ أم انه سيذهب بعدها الى الروليت الروسية، ليضع المسدس في رأسه….

كل المؤشرات تدل انه ذاهب الى الاخير، ولا مناص له سوى المقامرة بآخر ورقة لديه، وهي فتح جبهة الشمال على مصرعيها، كي لا يقترب الحبل الى رقبته، بعدما كشفت جبهة غزة مدى اضمحلال الانجاز، او بالاحرى صعوبة اقناع الجانب الاميركي بجدوى الدخول الى رفح وارتكاب المزيد من المجازر….

لا شك ان تصاعد العمليات العسكرية في جنوب لبنان، كلها تشي الى الضغط، حتى تكون هذه الجبهة موازية لأي تسوية مستقبلية، تضع مسار غزة والخط الازرق في التوازي مع اي هدنة، او اتفاق مستقبلي يضع قواعد جديدة للنزاع….

بالتوازن مع التصعيد هناك بارقة تلوح في اروقة ودهاليز المفاوضات الجارية في اكثر من اتجاه…

وحسب احد المطلعين عليها، فقد اقر ان هناك صعوبات لإرساء، او الوصول لقاسم مشترك يضع قواعد لهكذا اتفاق…

ولكن هنا لا بد من الاشارة الى ان الجانب الاميركي، قد وضع ثقله لإنجاز هذا الاتفاق والضغط على نتنياهو للقبول به….

وما تصعيد القصف في العمق اللبناني وتوتير جبهة الجنوب، سوى هروب منه الى الامام؟ كي يفشل اي اتفاق يلزمه بوقف اطلاق النار…

 

السيناريو المخيف…

هل يدفع جنون نتنياهو الى فتح الجبهات على مصرعيها؟!

هل عقلية المقامر (وانا وبعدي الطوفان) تدفعه الى اعطاء الاذن الطرشاء، الى كل هذه الضغوط التي تمارس عليه، ام انه سيدرك انه مكبل وسيضرب من بيت ابيه…

كل الرهان وحتى الاميركي اليوم، بإنتفاضة داخلية اسرائيلية تكف يد نيتنياهو وتقلم اظافره، وتحد من جنونه….

وهذا يقوده تيار ادرك هذا التهور الذي سيجر اسرائيل الى وضع لا تحسد عليه…

بالضغط بموضوع الاسرى، والمظاهرات الاخيرة لذويهم، والعمل على انتفاضة داخلية، لا شك انها ستحفر في مخيلة هذا المقامر، انه لا بد ان يتوقف، ويعي مصيره بين القضبان وإن طال الزمن…

 

ضرب القنصلية الايرانية في دمشق وقتل اهم قائد في فيلق القدس، ليس سوى هذا الهروب، واحراج للجانب الاميركي، ووقف لمفاعيل اي وقف لإطلاق النار؟ يرعاه الجانب الاميركي ويباركه….

لكن حساب البيدر بما يغير حساباته ويضعه في مأزق، نفاذ صبر الجانب الاميركي! وهذا ما اعرب عنه الرئيس نفسه، حتى وصل الامر بتوبيخ نتنياهو وادارتك بإحدى المكالمات الصاخبة…

بالمحصل، الايام حبلى بكل التطورات وحتى المفاجآت…..

فهل سنرى تدحرج في العمليات جنوبا؟

وهل أن ادمان نيتنياهو سيقوده الى جنون وجموح يدخل المنطقة بآتون حرب لا تبقي ولا تذر؟!

كل الامور واردة، طالما ان العقلية الاجرامية قد افلتت من عقالها، وريحة الدم اهوتها….

الصحافي سعد فواز حمادة _ميدان برس