مقال تحت عنوان: هل سيعود العالم
لسياسة الشرنقة…
هل ما وصلنا اليه من تطور سيتغير؟…
وبعد ما أصبحنا قرية صغيرة نتيجة التطور المتسارع وتكنولوجيا المعلومات ودخول العالم في الجيل الخامس، الذي يعتبر قفزة نوعية في هذا المجال!!
هل من فوائد لكورونا؟
وهل ألغيت فكرة العولمة هذه والتي عول عليها الكثير…
سنرى عالم بعد كورونا غير ما قبله حتما…
سيعود العالم الى القوقعة والانعزال..
فالكل الى قاعدته در..
والاثنية ستصبح ما بعد كورونا هي المعيار، والتقوقع اكثر ابتعادا عن الاتحادات والدمج.
ويصبح التفرد هي الثمة الطاغية للممارسة، وسيدخل العالم فيما يعرف (بسياسة الشرنقة)…
التنكولوجيا وكورونا….
الكثير من العلماء ومديري الازمات في الغرب ينكبون على دراسة الخطط التي تنظم حركة المجتمعات ما بعد كورونا!
وقد لفتني ما يتداول من انه سيكون هناك (باسبورد) لكل شخص في هذا العالم، يعرف عن حالته الصحية، ويعتبر بمثابة وثيقة لخلوه من اي فايروس!!
حتى وصل الامر بأحد الباحثين في جامعة (كامبريدج) البريطانية الى طرح فكرة زراعة (تشيب) اي شريحة في يد كل شخص لتحديد خلوه من كورونا!
الخيال العلمي ليس بخيال! والواقع اننا وصلنا اليه!
فمن منا كان يتصور ان نصبح مجرد ارقام في هذا العالم المتكالب على استعمال التكنولوجيا لصالح الانسانية!!
بيل غيتس ونظريته منذ خمس سنوات بالاستعداد لهذا اليوم لم يكن صدفة!
فقد نبه ان العالم واصل الى هذا اليوم الذي سيغير الكثير من عاداتنا وطرق عيشنا…
فهذا المطور والذي يعتبر (ابو التكنولوجيا) يعي ما يقول…
هل اصبحنا روبوتات…
ان عملية رصد اي انسان في هذا العالم لم تكن اضغاث احلام! بل من ضمن مخطط كبير، لا شك الهدف منه اقتصادي وسياسي، وحتى وضع العامل البشري ضمن اطر السيطرة والتحكم، ليكون العالم بأكمله موجه (بالروموت) ونسير كروبوتات!!
العالم لا شك سيتغير وسنكون امام اقتصادات متهالكة، وكيانات متهاويه وبلدان لربما لن تعود على خارطة هذا العالم…
فالدول التي تعتمد على المعونات والمساعدات ستعاني كثيرا وستكون امام وضع كارثي، ومجاعات في المدى المنظور….
لكن حسب احد كبار المحللين لا شك هناك ضوء في هذا النفق المظلم، وربما بارقة امل لهذا العالم ان يتوحد امام (جائحة) قد اصابته ولم تستثني احد..
وقد يعود بالفائدة في المستقبل بإقامة مشروع موحد للنهوض بإقتصاد العالم، كما (مشروع مارشال) بعد الحرب العالمية الثانية، والتي انهكته هذه الحرب طوال ست سنين من الحرب والدمار….
على أمل ان يخرج العالم من هكذا امتحان بأقل الخسائر….
الصحفي الأستاذ سعد فواز حمادة – خاص ميدان برس