بأي عين تنظرون حين تتجولون في الاسواق معلنين عدم ارتفاع الاسعار وتجاوبون بانها مقبولة ؟!
يا حضرة المسؤول هي مقبولة لك بثرواتك التى لا تعد بعدم نزولك مسبقا للشراء، بعدم معرفتك بسابقتها لتعرف لاحقتها؛ هي بالفعل مقبولة حيث السائق أو المدام يشترونها وفي جيوبهم آلاف الدولارات لا ينظرون الى قيمة الفاتورة او الاسعار .
إنها بالفعل مقبولة لأشخاص لم يعرفوا الفقر في حياتهم ليحكموا إن كانت رخيصة أم غالية الثمن كل هذا ممكن رؤيته عبر منظار طريقة العيش فمن عاش وترفه على البذخ والبطر لن يرى بعينيه مأساة فقير لا يملك ثمن ربطة خبز .
انت تراها مقبولة بعينك وليس بعين المواطن، تراها مناسبة لراتبك الذي يبلغ الملايين وليس براتب لا يتجاوز النصف مليون ؛ نعم انها مناسبة لك ولأمثالك ممن لا يرون رواتب الغير من الطبقة الفقيرة !
يا حضرة المسؤول إن أردت أن ترى غلاء الأسعار فعليك رؤيتها بعين المواطن الذي انهكه الفقر .. الذي التهم كل ما يملك في ظل غياب المحاسبة لهذه التجار.
الغول اليوم هو غلاء الأسعار الذي يخافه الكبير
وليست ببعيدة ان تجرب تجربة من تجارب الحياة، ضع نفسك مكان أي مواطن ،وبما أن راتب البعض نصف المليون ليرة اضربه بأربعة أضعاف واجعله راتبك وحاول ان تصمد به لآخر الشهر .. إن صمدت بالفعل فوقتها ممكن أن تكون الأسعار مقبولة أو مرفوضة .
أسعار تفوق الخيال بين سوبرماركت وأخرى فارق كبير والمواطن المتضرر الوحيد من سياسات تفقيرية يتبعها البعض، وكل هذا يرمى تحت سقف الدولار بتلاعب الدولار،سلع فاق سعرها الضعف والحق على الدولار فهو الشبح المجهول الذي تتحكم فيه ايادي ليست بخفية والكل يعرفها .
في تطبيق القانون نرى توقيف سارق ربطة خبز وتوقيف مطلق نار وتوقيف متظاهر طالب بلقمة عيشه ولا نرى توقيفا لمسبب أزمة الدولار إلى متى الذل للمواطن اللبناني ؟!
ألا ترون أن هنالك سحابة سوداء تقترب من البعيد تنتظر انتهاء كورونا.. سحابة اسمها ثورة جياع لن تقف بوجهها جبال فهي ولدت من أزمات لم تعالج منذ سنوات
لن تهدئ وعودكم شعب جاع ، سيخرج كالجراد يأكل اليابس قبل الاخضر ويلتهم عقاراتكم وأموالكم كما التهتم رغيف خبزه !
“خاص موقع ميدان برس”