أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أنّ “أي اعتداء على المدنيين في الجنوب سنرد عليه بأشد، ولن نمرر أي اعتداء على أي مدني في لبنان دون رد قاس وشديد”، مشيرًا إلى أن “الضغوط استمرت على حزب الله خلال أيام الهدنة، من أجل عدم فتح المعركة من جديد، فهم يريدون من “إسرائيل” أن تشن حربًا على غزة دون دعم من الجنوب”.
وفي كلمة له خلال احتفال أقامه حزب الله “في الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد حسان اللقيس في حسينية الإمام الخميني” في بعلبك، أشار إلى أنه “يوم استأنف العدو حربه على غزة كان القرار الجديد للمقاومة، وهذا دليل جديد على أن المقاومة تهزأ بكل التهديدات وحاملات الطائرات والأساطيل، وقد عبرنا عن موقف وطني إنساني وشجاع بصواريخنا وقدراتنا وطائراتنا، ولا نأبه للتهديدات، فالمعركة مستمرة طالما العدو مستمر بها مهما كانت التهديدات وحجم الضغوطات الحربية”.
ورأى قاووق، أن “المنطقة تشهد اليوم تحولات استراتيجية حول توقف مسار التطبيع العربي، وفي هذه المرحلة لا يوجد أي خطوة الى الإمام بهذا المسار، فقد أرادوا تصفية القضية الفلسطينية وإذا بنا نجدها اليوم على مستوى كل دول العالم”، موضحًا أنّ “كل دول العالم بدأت عهدها من جديد مع فلسطين، وما يحصل اليوم هو تحولات استراتيجية لصالح المقاومة في المنطقة، فيما لم يبق للعدو سوى داعميه (الولايات المتحدة الأميركية).
واستكمل، “العدو الاسرائيلي بات مشلولًا واهتزت أركانُه وتهدمت أسسه، ولولا تدخل أميركا لم يستطع هذا العدو الوقوف على قدميه، وقد دخل الحرب من أجل التعويض على هزيمته، وبدأ المعركة بقتل الأطفال والأبرياء مفتعلًا مجازر في غزة لم تحصل في عامي 1948 و1967 ولا في حصار بيروت”، مؤكّدًا أن “ما يحصل في غزة إبادة جماعية وجريمة بحق الإنسانية”.
وشدّد قاووق، على أنّ “العدو لم يحقق أيًا من أهدافه المعلنة وغير المعلنة بالقضاء على حماس، ففي اليوم الـ55 تطلق حماس الصواريخ على تل أبيب، فيما العدو عاجز عن الحسم في غزة، أو في الجنوب، أو حماية المستوطنين، أو حماية السفن في الخليج والبحر الأحمر واستعادة الأسرى، ولم يستطع استعادتهم إلا بالتفاوض”، مضيفًا أنّ “أميركا اليوم تدير المعركة من أجل حماية ثكنتها العسكرية في المنطقة، والبيت الأبيض مسؤول عن قرار الحرب وهو من أعطى الإشارة وقدّم الأسلحة ومدّ “إسرائيل” بالصواريخ وهو المسؤول عن إبادة 20 ألف شهيد”.
واعتبر، أن “الأقنعة كُشفت عن الوجه الأميركي ووجوه المطبعين، فالدبابة التي تقصف في غزة وقودها عربي وإسلامي، ومن يجسّد العروبة هو المقاوم في فلسطين ولبنان واليمن والعراق”، مؤكدًا أن “المقاومة في غزة ستصنع الانتصارات و”إسرائيل” لن تحقق أي انجاز”.