ما بين القتيل والشهيد، نقاط ترسمها علامات استفهام عديدة، حيث ارتقى إلى منبر الشهادة الصحفي عصام العبدالله بشهادة لا تقل قيمة عن شهادة أي مقاوم من شهداء المقاومة الإسلامية. يظهر تخاذل الأمة في مواجهة ما يحدث في فلسطين، ويبدو الرعب القاتم في قلوبهم وقلوب حلفائهم اليهود.
تجاهل بعض الدول العربية وخذلتهم في معنى العروبة ووضعتهم في خانة لا يمكن وصفها بوصف الجهل أو التثقيف. خانة هي في الأساس قاموسهم لم يتضمن مفهوم الرجولة لكل من اتخذ موقفًا محايدًا. أين أنتم من الرجولة والعروبة؟ أين أنتم من أجدادكم الشرفاء؟ أين أنتم من التاريخ الذي تُذكرونه في كتبكم وتعلمونه في مدارسكم؟
أين أنتم من الصفات التي ذُكرت في قرآننا وكتبنا السماوية؟ باتت تتخلى عنكم وتضعفكم بشكل متباين. تبين الشمس الظاهرة للعيون لكل من يقول إنه عربي ويقف محايدًا. سؤال بسيط: أين وضعتم كرامتكم حين اتخذتم هذا الموقف؟ هل هي بين أقدام الصهاينة؟ لن نصنفكم كرجال، لأن نساء فلسطين اليوم أعطين كرامة لم تعطيها رجولتكم تشابه، حيث نساء المقاومة الإسلامية والفلسطينية أعطوا نهجًا لم تعرفوه في أيامكم كلها.”
شهداء الصحافة اليوم يرتقون سلم الشهادة إلى ربهم وهم أحياء، عند ربهم يرزقون.
مبارك لكم شهادة العز والفخر، قد أديتم واجبكم الإنساني وأعطيتم مثالًا يوضع على الصدور كقسم شرف وتضحية في سبيل إيصال صورة الحق ومنبر الصحافة الحرة.
وإلى المؤسسات الإعلامية، كل من يقتل في سبيل إرسال كلمة الحق هو شهيد وليس قتيل كما ذكرتم وتذكرون في تغطيتكم الفاشلة وانحيازكم لأسيادكم ممن أعطوكم أجوركم واشتروا ضمائركم التي تباع في الأسواق الشعبية. كمثال لكلمتكم، قتيل في الجنوب قد استخسرتم به لقبه “الشهيد”، خذلتوه حتى في شهادته.
كل المواساة لأهل الشهيد من منبر الصدق، من أسرة “ميدان برس”، إلى أهل الشهيد الصحفي عصام العبدالله. كل المواساة بشهيدها، شهيد الكلمة الحرة وشهيد فلسطين.
الاعلامي حسين الحاج ميدان برس