هل لبنان دخل في آتون لهيب النزوح ومن ثم اللجوء؟
وهل احداث عين الحلوة مقدمة لهجرة جديدة وتغيير ديموغرافي جديد؟
كل المعطيات تشير بأن شيء ما يحضر للعب بورقة اللاجئين والمهجرين…
فحسب احد المصادر القريبة من الحدود اللبنانية – السورية، يدخل الى لبنان خلستا، ما يقارب الالفين الى ثلاث إلاف من الشبان السوريين، الذين يتراوح اعمارهم ما بين العشرون والثلاثون عاما….
وما قرار الامم المتحدة بحجب المعلومات عن الدولة واحصاء هؤلاء، سوى ما يتوجس من خلاله، ويدل الى ما اصبح لهذا الملف، من اهتمام دولي، وموضوع تحت بند، عدم المس به؟!
أما موضوع مخيم عين الحلوة فشأن آخر….
معلومات تقاطعت على أن جولات ستتبع من القتال، وسيصبح هذا المخيم بريد رسائل، تحركه ادوات خارجية، كلما تتطلب ذلك…
فهذان الملفان؟ لا شك أنهما سيحددان المرحلة المقبلة في لبنان، وسيكونان في صدارة الاحداث….
ان تعثر المفاوضات الايرانية -السعودية قد أوجد البديل لأحداث حصلت، ولكن هذا لا يعني ان اتفاقهما، سيرخي بظلاله على لبنان، فمن الامن الى الاقتصاد، الى انتخاب رئيس للجمهورية، كلها مطبات محفوفة بالكثير من المفاجآت والاحداث…
حسب مصادر فأن تقطيع الوقت هو السمة الآن في انتظار اشارات قد تحرك الملف الرئاسي، وهذا ما دفع الموفد الفرنسي في جولته الاخيرة الى استمزاج الآراء وليس طرح حل او اتفاق يفضي الى حل!
وأحال ملف الرئاسة الى طاولة مستديرة اثبتت عدم نجاعتها! انما مجرد ملهاة لعدم نضوج التسويه…
كل الخوف الآن أن يستثمر النزوح السوري الذي تفاقم في الآونة الاخيرة بشكل كبير، واكتشاف الجيش هذه الكمية الكبيرة من الاسلحة في مخيمات النزوح، إنما يشي بأن شيء ما يحضر، وما على الاجهزة الامنية سوى اليقظة والحذر لأن المرحلة دقيقة وحرجة جدا….
بين المخيمات والنزوح قاسم مشترك في التهجير…
فجميعهم يمكن تحريكهم لخلط الاوراق، وخصوصا عدم وضوح وتخبط في ضبط الملفين! نتيجة الفيتوهات التي تلعب السياسة في لجم هذا التفلت، وكف اليد في معالجتها وبشكل جذري!!
فهنا كما القول:
كاد المريب ان يقول خذوني….
الاعلامي سعد فواز حمادة