حجازي بمهرجان لـ”حزب البعث”: لانتخاب رئيس لا يرضخ للإملاءات الأميركية ولأوامر السفارات

رأى الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي يوسف حجازي أننا “نحتاج إلى رئيس يعيد انتظام دور المؤسسات الدستورية في البلد، إلى رئيس يجيب على أسئلة كثيرة لها علاقة بواقع الناس المعيشي والاقتصادي أولا وأخيرا، وتضع الحلول لتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان، لسنا على عجلة لانتخاب رئيس نزين مكاتبنا بصوره، ونريد إجابات عن واقع الجامعات والمدارس والمستشفيات والقطاع العام، نريد رئيسا يحافظ على أموال المودعين ويرفض شروط صندوق النقد الدولي بشطب ودائع الناس وفرض ضرائب جديدة عليهم”.

 

جاء ذلك خلال احتفال حاشد في بعلبك، أقامه الحزب تحت شعار: “ويستمر بعث العرب”، لمناسبة تأدية ألف منتسب جديد القسم، بحضور النائب غازي زعيتر ممثلاً الرئيس نبيه بري، النواب: حسين الحاج حسن، حسن مراد، ينال صلح، وملحم الحجيري، الوزراء السابقين الدكتور حمد حسن، وئام وهاب، محمود قماطي، وعباس مرتضى، ممثلي الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية اللبنانية، رؤساء اتحادات بلديات ومجالس بلدية، وفاعليات دينية وسياسية واجتماعية.

وسأل حجازي الذين يرفضون الحوار لانتخاب رئيس الجمهورية: “ماذا تنتظرون، وما هي بدائلكم؟ إذا كنتم تراهنون على الفتن، فإن شعبنا عصي على كل أشكال الفتنة، وصراخكم الأجوف لن يقدم ولن يؤخر”.

 

وتوجه إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، فقال: “أنت الجبان والغدار، أنت الذي يعرف الليل والنهار جرائمك، أنت قاتل طوني فرنجية ورشيد كرامي وداني شمعون ومفجر الكنائس، وعندما كنت في السلطة كان أحد نتاجك البراميل السامة، فالحمد لله أنك لست في السلطة. أما بالنسبة إلى كلامك أن فلانا لن يسلك طريق بعبدا، فلا تحلم أنت ابدا بأن تسلك طريق بعبدا لطالما في هذا البلد مقاومين ومؤمنين بالعروبة والمقاومة وبالقضية الفلسطينية، بعبدا بالتاكيد لن يدخلها عميل ولا انبطاحي، والأكيد الأكيد أنك لن ترى طريق قصر بعبدا”.

 

وشدد على “حاجة لبنان إلى رئيس ينهي ملف النازحين، بالتواصل المباشر مع سوريا، يقفل دكاكين ال NGOS، ولا يرضخ للضغوط والإملاءات الأميركية ولا ينصاع لأوامر السفارات الأوروبية التي تؤخر وتعرقل عودة النازحين إلى بلدهم، نحن بحاجة إلى رئيس يناقش المجتمع الدولي بفكرة دعم النازحين على أرض وطنهم سوريا”.

 

ورأى أن “هذا المهرجان الحاشد هو خير إثبات على نهوض البعث من جديد، ومحال أن يموت البعث مهما تكالبت علينا مؤامرات شذاذ الآفاق والثورات المشبوهة، فعقيدة البعث راسخة لن تتزحزح لطالما فينا رمق حياة، وما أنجزناه حتى اليوم هو القليل من ضمن خطتنا الإستراتيجية المدروسة، وسنتحرك بخطوات ثابتة دون استعجال”.

ودعا حجازي البعثيين إلى “الإنضباط في سلوككم الثوري، واعتماد المعالجات الهادئة، وعدم الإصغاء إلى المشككين، فنحن نرفض السقوط في الأفخاخ الطائفية التي لا وجود لها في مفردات البعث، لأننا بنينا حزبنا ورويناه بعرق الفلاحين والكادحين والمقاومين، ومن جذور أرض العروبة نبتنا”.

 

وأكد ختاما “الوفاء إلى الرئيس الخالد حافظ الأسد وإلى الرئيس الدكتور بشار الأسد، وسنبقى أوفياء لاستعادة حضور حزبنا، ونعاهدكم أننا اذا ما نادانا الواجب، بأن نكون إلى جانب جيشنا العربي السوري، سنكون القوى الرديفة إلى جانب الجيش في التصدي لأعداء الأمة”.

 

مراد

 

بدوره جدّد النائب مراد دعوته “لانتخاب رئيس للجمهورية من أجل الخروج بهذا الوطن من كل الأزمات التي تعصف به”.

 

واعتبر أنّ “كُثراً حاولوا ضرب الهوية والعروبة، معتقدين أنها أصبحت فعلا ماضيا، وكُثرا توهموا أن باستطاعتهم محونا وضرب انتمائنا، فتجندوا حُفاة عراة على أبواب السفارات متطوعين لسلخ هذا البلد عن عروبته، لكن من حاول ضرب الهوية لم ينجح، لأن هويتنا متجذّرة في تراب هذا الوطن، ولا العروبة أصبحت فعلا ماضياً، لأنّ التجربة أثبتت أن عروبتنا هي عروبة المستقبل والتقدم لهذه الأمة، فسقطت المشاريع المعادية للعروبة، وبقي المشروع القومي هو الحل الوحيد لقضايا الوطن والأمة”.

 

وشدّد على “عمق عروبة لبنان وصلابة قواه الوطنية والقومية التي لا يستطيع أحد ضربها”.

وهنّأ سوريا ب”عودتها إلى أحضان الأمة إذ لا عروبة تقوى دون سوريا، ولا سوريا بلا عروبة تقوى”، مستشهدا بما قاله الرئيس جمال عبد الناصر بأن “سوريا هي قلب العروبة النابض الذي بسلامته تستعيد الأمة سلامتها”.

 

ورحب “بعودة العلاقات الأخوية بين سوريا والسعودية إلى طبيعتها”، آملاً ب”تحقيق المزيد من التقدم بإرادة قيادة البلدين الحبيبين لتعود الأمة تحلق بأجنحتها التاريخية من خلال العواصم الأربعة دمشق و القاهرة و الرياض وبغداد”.

 

قماطي

 

واعتبر قماطي أن “المقاومة هي الطريق الوحيد للدفاع عن لبنان وفلسطين، ومقاومتنا لم تكن يوما للفتنة والاستقواء على الآخر، طريقنا واضح هو الاستقرار للداخل اللبناني، وسلاحنا ضد العدو الصهيوني والتكفيري. ولا سبيل للبنانيين إلا بالتوافق والحوار”.

 

وشدد على “ضرورة الحفاظ على ثروة لبنان النفطية والغازية منعا من أن يسيطر عليها الكيان الاسرائيلي المؤقت، وعلينا أيضا حماية ثرواتنا من السرقة والنهب والفساد الداخلي، فهذه الثروة يراهن عليها الشعب اللبناني للخروج من أزماته”.

 

ورأى أن “ما يعانيه الشعب السوري على الصعيد الاقتصادي والمعيشي هو بسبب العقوبات والحصار والإرهاب الأميركي الذي يسرق النفط السوري”.

 

وطالب قماطي “القوات الأجنبية الأميركية والتركية أو من أي جنسية أخرى، بأن تخرج فورا من الأراضي السورية، وإلا فإن المقاومة السورية بانتظارها، وها هي المقاومة السورية قد بدأت ضد القوات الأميركية”.

 

وهاب

 

ورأى وهاب أن “سلاح المقاومة سيبقى طالما بقي صراعنا مع إسرائيل، وهذا الصراع لا ينتهي إلا بنهاية الغزو الصهيوني في فلسطين”.

 

ورأى ان “كل سلاح فلسطيني يستعمل بغير اتجاه العدو الاسرائيلي هو سلاح مشبوه وعميل وغير مقبول في لبنان”.

 

وأكد وهاب، أن “الموحدين الدروز هم أهل المقاومة في المنطقة منذ مئات السنين، وأحفاد السويداء هم من أطلقوا المقاومة ضد الإنتداب الفرنسي، ولن يكونوا إلا إلى جانب المقاومة ومع وحدة سوريا، وأي كلام غير ذلك لا تستمعوا إليه”.