أكره الأغلفة غير المعنونة..
مضمونٌ بلا تعريف…
مهما صاغت الكلمات..ومهما ترنّمت الأحاسيس..
يبقى العنوان هو العنوان..
هو الرأس..
والريشة ..
يبقى هو البداية…
والمفتاح والقضية..
قضية الشعور حراشف الروح..
حبٌّ أرجواني يعانق الشفق..
صفائح وردٍ تغلّف الكيان…
فيهتزّ مرتعشا من لعنات الحس وإرهاف الفكر..
يبقى الشعور سيد العناوين..
فالفكر شعور..
والنطق شعور..
والدمع شعور..
وكل ما هو صامت…
شعور..
فبجمال الشعور جرحٌ يندمل..
وبقسوةِ الكلم جرح يدمل..
جدارٌ أصم يعي الدموع..
يشعر ويصمت
يقف ويحترم
إجلالا لكل شعور…لكل معاناة..
لكلِّ إهانة بسطتها يد مُهلكة…
فإهانةُ الإنسان إهانة الشعور..
إسقاط دمعة ترتجف على عتبة الخوف..
رجفة جسد صفعته القسوة..
فبات اللينُ بالنسبة له…ضحية…
شعور ضحية
وضحية شعور…
رشا حسين ميدان برس