جال وفد من مكتب مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في مراكز “جمعيّة عدل ورحمة” (رومية، الرابية وأنطلياس) يرافقه فريق عمل من الجمعيّة برئاسة الأب الدكتور نجيب بعقليني مؤلف من: أخصائي اجتماعي، محام، طبيب عام وطبيب أعصاب، ممرض وأخصائي في علم النفس، يعملون ضمن “برنامج مناهضة التعذيب” منذ العام ٢٠٠٩.
واطلع الوفد على نشاطات الجمعية في السجون والنظارات في إطار “برنامج مُناهضة التعذيب” وغيره من البرامج والمشاريع التي تثابر الجمعيّة منذ ٢٥ سنة على تحقيقها من بينها: تأهيل ومرافقة وعلاج المرتهنين للمخدرات، والتنمية المستدامة (الأمن الغذائي).
كما زار الوفد مكاتب الجمعيّة قرب سجن رومية المركزي، حيث عُقد اجتماع تقييمي حول “برنامج مُناهضة التعذيب” المُموّل من صندوق مكتب مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، وقد أثنى الوفد على العمل والخدمات التي تقدمها الجمعيّة لدعم ضحايا التعذيب وعائلاتهم. وتضمّنت الزيارة أيضًا، جولة في بيت الإيواء-الرابية، حيث اطلع الوفد على برنامج العلاج ببدائل المواد الأفيونيّة الذي يستهدف المُدمنين والمُرتهنين للمخدّرات.
واختتم الوفد جولته بزيارة مكاتب الجمعيّة داخل سجن رومية المركزي-مبنى المحكومين، حيث التقى بعض النُزلاء المُستفيدين من الخدمات النفسيّة والاجتماعيّة والقانونيّة والتمريضيّة التي تقدّمها الجمعيّة.
وفي المُناسبة أوضح الأب الدكتور نجيب بعقليني، رئيس “جمعيّة عدل ورحمة” أهداف البرنامج ونتائجه الإيجابية من خلال الدعم والمساعدة المباشرة لضحايا التعذيب ولأفراد عائلاتهم الذين عانوا أو شهدوا حلقات تعذيب.
تابع: “غاية البرنامج الوقاية والحماية وإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، لتمكينهم سويًا (الضحية وعائلتها) من تخطي الأذى والتجربة المُرّة التي عاشوها واستعادة آمالهم وتطلعاتهم لبناء غدٍ أفضل”.
وأشار الأب بعقليني إلى أن “فريق العمل يساهم في المشاركة والتفاعل مع المُقترحات الصادرة عن الجهات الرسمية ومُنظّمات المُجتمع المدني المُتعلقة بالأساليب العقابيّة والتأهلية المتبعة والمعضلة التي تسببها ومدى احترامها لميثاق حقوق الإنسان”.
وشكر الأب بعقليني مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ثقتها ودعمها للجمعيّة، مؤكدًا متابعة المسيرة في الدفاع عن حقوق الانسان، لا سيّما المحرومين من حريتهم وكل من يتعرّض إلى ظُلم من شرائح المجتمع اللبناني المختلفة.
==