ماذا قال النائب ايهاب حمادة للشهيد أحمد قصاص وأخوته.

بقلم: إيهاب حمادة .

بعيدا من زوايا الرؤية التى رأى منها كثيرون إلى مشهدية ما رسم في الكحالة،فإن لحنا من مزامير داود عزفه راقصو حماة السلاح ، لحنا توزعت (نوتاته) على سلم الكوع المقدس،  ثم رسموا لوحة بيضاء أو حمراء _سيان_ تداخلت ألوانها بانسجام منقطع المثال، وائتلف اللون مع اللحن ليكتمل إبداع الجمال في لحظة التعارض، كل أخ مثٌل لونا فريدا في موقعه داخل اللوحة ، رسموا طوقا لحمامة السلام ، ورافق الرسم عزف لم ينشز بصوت الرصاص بل أضاف إليه بعدا إبداعيا على وقع ارتفاع أقدامهم أو هبوطها ، في انسجام لا أبلغ و لا أجمل ، كأنها النبض ، كنا نرى رقصهم المنسجم المؤتلف الموقٌع الذي أتقنته فرقتهم إتقانا مذهلا ، كأنك تحسبهم واحدا في الحركات وفي السكنات، ثم في حركة الأيدي والرؤوس،  في لحظة الالتفات وطرائقه.

العزف _ يا ولدي_  أن تعرى الأماكن إلا من عيون العازفين، والرسم أن ترى اللون خارج إطار الرسمة، وكلا العزف والرسم في أن لا ترى ما ترى ،بل ينفلت كلك منك، صوفيون هم، يدورون دورة الفراش على النور، ما أجملهم عازفين،  راقصين، مبدعين، مقاتلين لبسوا قلوبهم دروعا ،  قرأت في المعجم ذات فجر ،الدِّرْع : قَمِيصٌ مِنْ حَدِيدٍ يُلْبَسُ وِقَايَةً مِنَ السِّلاَحِ ، آن للمعجم أن يضبط تعريفه وفاق ما حدث، الدرع: قميص من لحم ودم وحنين، يلبسه السلاح وقاية من الغدر.