راودتني فكرة إنغماس الضوء في الأشياء..
التّماهي في جوفها…
خرجنا “أجنّة “من الأحشاء المظلمة باتجاه نورٍ يسطع
يُغمِض العينين..
هو الضوء الأول..صوت الحياة..
كبرنا ضمن دائرة التأرجح…
بين التربية والتسلية..
كبرنا ملوِّنين تلقائيا صفحاتنا البيضاء ..
كبرنا وبتنا نتعايش مع الصراع القائم بين الضوء والظل..وبين القاتم والفاتح..
ينعكس الضوء على عينين سطّرهما العذاب بأعذب أنواع المعاناة..
فتبرزان جمالا، تألّقا ،وسحرا…ينغمس الضوء مع بؤبؤ العسل الزيتوني ليشكّل لوحةً لم يقوَ على رسمها
فنان..
تبدأ وتنتهي رحلة الحياة برؤية وانتهاء انصهار الضوء ..
فمن ظلمةٍ بإتجاه العبور..إلى عبورٍ بإتجاه الظلمة..
الضوء عملية فيزيو_شعورية ترقص في حنايا الأرواح على هيئة ضوء عملي؛شخص مثالي؛رؤية نهار تبعد شبح الليل والشرود..
كفيلٌ هو الضوء…
كفيلٌ أن يلوّن المساحات بلغة خاصة صامتة خافتة…
لغة جمال مجسِّدة لجلجلة فرح..
الضوء حياة الحياة..وبإنعدامه يندثر التراب على الكيان والشعور والابتسامة..
بإنعدامه تُنصَب خِيم العزاء،وتبكي الصبية فستانها الأبيض ..
الضوء رجولة سمراء..فلنمتنّ لنفحات الضوء في حياتنا..لكلّ شخص كان بصيصَ أمل …لكلّ لمعة عين
سطّرها شعاع شمس..
يا ضوئيَ المنهك من عتمة الحياة…أنا حقّا ممتنّة#ربطة عنق بنفسجية
رشا حسين ميدان برس