إنّها صفعات جمّة صمّاء..
وبتشديد الميم تقسو الكلمة..
يتمرد نطقها..
لتتلقاها الأذن بغضب صامت..
..
أبواق على أبواب الرحيل..
تنطق بالصمت الذليل…
أقلام جفّ من حبرها المسير..
وبجفافها انعدمت التفاصيل..
.
أنا حبلى في وطن الآثام..
في وطن الخبث والشرور
في ركن اليأس الأول
وانحدار الرقصة
وانعدام القصة..
نحن نكتب لكل مضمون ..
وبلا هوية..
مضمون بلا مضمون..
بلا ترسيمة حدود..
وبلا خريطة ..
نحن نكتب لبلاد العرب أوطاني..
وطن بلا حضن ..
وطن مليءٌ بالخزعات السرطانية..
بات يتآكل شيئا فشيئا حتى وصل إلى العدم..
عدمية العدم..
فأي انحدار أذاب سطوة الشنب الفكري؟!
هل كنا نعيش حالة من العشق السرمدي للانهوض؟!
ألهذه الدرجة كرهنا لعنة الإستيقاظ؟
أنا لستُ آسفة لولادتي التي ستكون متعسِّرة..
جرداء..
فأنا لست آسفة عن رحمي المليء بالنشاط كُرها..
أنا آسفة لعروبتي التي رَمَت في أحشائي عقد الذنب…الطيش.. والإنكسار..
ستكون ولادتي متعسرة..
لجنين نبضه فلسطين..
لمخلوق يصرخ الجولان والمزارع..
لكيان ستكتم فاهَهُ رائحة المجون والجوع..
فيتناسى القضية لاهثا خلف لبٍّ أسود
بلا قشور..!!!
رشا حسين ميدان برس