عقد المكتب الاعلامي المركزي واللجان العلمية والثقافية والصحية في التجمع الوطني الديموقراطي وتجمع الاطباء، ندوة عن “الذكاء الاصطناعي: ايجابياته وسلبياته”، في المركز الرئيسي للتجمع في بيروت، في حضور حشد من الاعضاء والاصدقاء ومهتمين.
تحدث في الندوة المنسق العام للتجمع الوطني الديموقراطي الدكتور محمود جعفر، فعرف بالذكاء الاصطناعي، وقال: “لا يوجد تعريف موحد للذكاء الاصطناعي، ولكن هناك تعريفًا مقبولا بشكل عام يصفه بأنه تلك الآلات التي تستجيب للمحفزات بشكل متسق مع الاستجابات التقليدية للبشر، أي بالمقارنة مع قدرة الإنسان على التأمل وإصدار الأحكام وتكوين الرأي”.
وأشار الى آلية عمل الذكاء الاصطناعي، معتبرا انه “قدرة عامة على استخدام معطيات الوقت الفعلي لاتخاذ القرار، حيث يتلقى الجهاز أو البرنامج تلك المعطيات من خلال أجهزة الاستشعار أو الإدخال عن بُعد أو رقميًا، ثم يقوم بتحليلها قبل اتخاذ القرار، وهي السمة التي تميزها عن آلة مبرمجة مسبقا”.
وعدد أنواع الذكاء الاصطناعي موجزًا: بشكل عام، هناك أربع فئات من الذكاء الاصطناعي: وهي الآلات التفاعلية (Reactive Machines)، والذاكرة المحدودة (Limited Memory)، ونظرية العقل (Theory of Mind)، والوعي الذاتي (Self-Aware). فكر في هذه الأنواع على أنها طيف تدريجي؛ كل نوع يعتمد على مدى تعقيد النوع الذي يسبقه.
كما تحدث عن ايجابيات و فوائد هذا الذكاء: يمكنه التعامل مع عدد كبير من البيانات، يقلل من وقت الاستجابة، يساعد في التنبؤ للتهديدات المستقبلية، تحسين وتوفير المساعدة لعامل الأمن البشري ويساعد في تقليل التكاليف”.
ولفت الى ان “من سلبيات الذكاء الاصطناعي أنه باهظ الثمن ويتطلب الإعداد الأولي وحده استثمارات عالية وسيتم التخلص التدريجي من الأدوار الوظيفية التقليدية ما يؤدي إلى بطالة أولئك الذين يقومون بها وتتمثل إحدى عيوب استخدام الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند لعب دور في استراتيجية تسويق المحتوى الخاص بك وفي عدم قدرته على الإبداع والابتكار”، مؤكدا ان “موضوع الذكاء الاصطناعي ، يستلزم تنظيم ندوات ومحاضرات عدة، لتوضيح تفاصيله الكثيرة والمعقدة”.
و في الختام، أجاب جعفر على اسئلة الحاضرين، وتم توزيع نشرة مختصرة عن الذكاء الاصطناعي صادرة عن تجمعي الاطباء والوطني الديموقراطي.