نأسف لهذا الوصف الذي عنونا به مقالنا هذا، وإنما أردنا فيه استنطاق ضمائر بعض الشخصيات الذين إن اشتمت أنوفهم رائحة انتخابات،، جعل من جيوبهم مخرجا للخيرات !
الأزمة كاشفة لكل نفس ما تحوي من نيات مبيتة .
في كل مرحلة انتخاب نرى الكرم الفاحش والبذخ الشديد ما بين يافطات واعلانات وتوزيعات ؛ ما بين بونات بنزين وحصص غذائية وكروت تشريج ، والسبب مضحك .. وهو اشتراء لصوت المنتخب بهذه الاموال التى تقدر بملايين الدولارات وممكن ان تتجاوز كل حملة المليون دولار.
واليوم رغم أن الازمة كارثية على المستوى الإنساني نرى البخل في تقديم المساعدات من بعض هذه الشخصيات التى كان عنوانها بتلك الايام يندرج تحت راية الوقوف مع المواطن ولأجل الوطن.. ومن هنا نأتي إلى الوعود التي أطلقت ايام الانتخابات !
أين أنتم من المواطن ومعيشته التى انتهكت من الفقر الذي استشرى في كل لبنان، وطال كل بيت وأصبح المتوسط والفقير في خندق واحد .
أين أنتم من ارتفاع الاسعار وجشع التجار وعدم اتخاذ القرار بالحد من استغلال التجار والاسباب مجهولة ،
أين أنتم من الدولار الذي تخطى عتبة الثلاثة آلاف للدولار الواحد، أي ضعف ما كان في السابق والاسباب ليست بمجهولة ..
تم نسبها في السابق إلى الثوار والثورة مع الرغم أن بداية صعود الدولار كان قبل الثورة بأسابيع، واليوم لا اتخاذ لقرارات تساعد في حماية المواطن أو حتى النظر في معيشته، ولعل لو أن هناك رائحة لانتخابات مبكرة لوجدناهم في كل بيت يحملون المساعدات بأيديهم ويقدمونها بأنفسهم وهذا حالنا في لبنان يا للأسف!
شعارات رنانة غابت اليوم عن الأسماع وغير ظاهرة لأعين فاضحة للنفوس..
إن غدا لناظره قريب،والدولاب قلاب فالزمن يمر بسرعة وسنرى بعدها عقول المواطنين هل ستبقى جبسا ام ستحلحل مع الواقع المر الذي نمر به والازمات المتتالية، بدون مواقف من أشخاص نصبوا أنفسهم بخدمة المواطنية والمواطن.
حسين الحاج
خاص موقع ميدان برس