لودريان إلى بيروت الإثنين المقبل..واللبنانيون في حالة ترقب للوضعين المالي والرئاسي

كتبت صحيفة “الأنباء” تقول:

تصلح “المراوحة” لأن تكون عنوان المرحلة. لا جديد رئاسياً، فاجتماع الدوحة لم يحرّك المياه الراكدة بانتظار وصول الموفد الرئاسي الفرنسي حان إيف لودريان، وما إذا كان سيحمل في جعبته أي جديد يكون له مفعول حقيقي على الأرض، خصوصاً وأنه كان مواكباً عن كثب للقاء الدوحة، والتقى وزير الخارجية السعودي.

ومن المرتقب وصول لودريان الى بيروت يوم الاثنين المقبل، حيث سيلتقي عدداً من المسؤولين وينقل إليهم أجواء لقاء الدوحة. وحيث أشارت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الالكترونية الى أن الوزير الفرنسي وإن كان لن يحمل معه مبادرة جديدة لكنه سيأتي بمقاربة جديدة للأزمة وسبل الخروج منها، لافتة الى ان المبادرة الفرنسية السابقة لم تعد موجودة وبالتالي البحث انطلق رسمياً باتجاه مخارج جديدة وإن كانت لا تزال بعيدة كما يبدو.

المصادر تنظر إلى زيارة لودريان بإيجابية، خصوصاً وأنها قد تحمل مقاربة دولية جديدة للأزمة اللبنانية، علماً أن المقاربة الأخيرة التي تمحوّرت حول المبادرة الفرنسية أثبتت عدم جدواها”. والإيجابية تنطلق من أن المجتمع الدولي، وبشكل خاص اللقاء الخماسي، قد بدّل وجهة نظره، وفق المصادر، التي تتحدّثت عن احتمال التراجع عن مبدأ المقايضة الفرنسي والاصرار على ترشيح سليمان فرنجية.

وفي السياق الرئاسي أيضاً، تلفت المصادر الى الدخول القطري الجدي على خط الاستحقاق الرئاسي، ملمّحة الى الدخول في طرح أسماء محددة، الامر الذي سيتضح خلال زيارة الموفد القطري الى لبنان والحراك المستجد من الدوحة التي سيكون لها سفيرها الجديد في بيروت أيضاً.

إلى ذلك، فإن الأنظار ستكون شاخصة على مصرف لبنان وحاكميته، والمصير بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة بعد أيام قليلة، وما إذا كان نائب الحاكم الأول وسيم منصوري سيتسلّم المهام، أم أن سيناريوهات أخرى ستُرتسم.

لا تبدو الاوضاع مطمئنة على هذا المستوى، والاجتماع الأخير لنواب الحاكم مع أعضاء لجنة الادارة والعدل لم يكن مشجعاً، الأمر الذي يستدعي الاستنفار في الفترة المتبقية لإيجاد حلّ عملي بعيداً عن تنظير الخطط، فيما لا مخرج أفضل من تعيين حاكم جديد للمركزي، الموقف الذي عبّرت عنه صراحة كتلة اللقاء الديمقراطي والذي يتطلّب ملاقاته الى منتصف الطريق وإلا سيكون من الصعب توقع عواقب ما قد يحصل بعد نهاية تموز.

في الخلاصة، فإن اللبنانيين ينتظرون قادم الأيام وما ستحمله، لأنها ستكون مصيرية مالياً، لكن من غير المرتقب أن تكون حاسمة رئاسياً، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.