بمناسبة “اليوم العالمي للحوار” الذي يُصادف في ١٢ تموز، أطلق وزير الاتصالات المهندس جوني القرم ووزير الاعلام زياد المكاري حملة #خلينا_نتحاور ..
هذه الحملة والتي يمكن تصنيفها ضمن إطار المبادرة الإيجابية في ظلّ غياب الأمان والأمن،وسيطرة قوية للتفلت الأسري تُعتَبر معيارا للتلاحم الوطني الذي تحاول أي فتنة خارجية تغييبه عن الواقع اللبناني
كم نحن بحاجة إلى أرضية حوار نبني عليها تطلعات متجردة من الخلاف..
إنّ الحوار لا يمكن أن يلغي مبدأ الخلاف، الخلاف موجود وهو جوهر العلاقات الإنسانية ،كما أنّ المفاهيم البانية للحضارة الاجتماعية قائمة على مبدأ التوافق والتعاكس،ولكن طريقة التعبير عن الاختلاف من شأنها أن تنحدر باتجاه توسيع بؤرة الخلاف..
إنّ أي مأزق يواجه البلاد ،يكون الحل الأسمى والأوحد هو اللجوء إلى طاولة الحوار،والدليل الأكبر هو ملف الرئاسة الذي يعيش المخاض،فعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر وطرح الأسماء المتباينة في خطوطها السياسية كانت الدعوة إلى الحوار هي أساس ومعيار لتحقيق الخلاص الجمهوري.
بعيدا عن السياسة،كانت حملة خلينا نتحاور متجاوزة لمفهوم السياسة والمناخ الديبلوماسي،لتصل حدّ الحوار الإجتماعي القائم على تفاعل الأسرة _عماد المجتمع الأول_مع بعضها البعض منطلقة نحو المجتمع العام في محاولة لتعزيز مفهوم التآخي والمودة بين الناس تاركين العنف للمجتمعات الجاهلة بالتحضر.
حملة “خلينا نتحاور” تحمل عنوان واسع الإنسانية يدفع بأبناء التكنولوجيا الحضارية والمجتمع القائم على سوشال ميديا أن يخرج من الإطار الضيق للشاشة وصولا إلى تحقيق مبدأ التواصل بين الأشخاص..
عسى أن يكون الحوار أرضية بناء لمجتمع تعب من النزاعات،ولوطن أنهكته الصراعات المبنية على العنف المسلح والعنف القائم على النوع الإجتماعي..
رشا حسين ميدان برس