تجلسُ أفكارنا أحياناً تترقّب معاني الكلمات،تحاول أن تنال الرضا من الفرح،تراهن على أن تأخذ نصيبها من الإبتسامة..
علّة كتابتي لهذا النص تبلورت من خلال تكرار كلمة “عيد” على مسامعي في الآونة الأخيرة.
لحظات من الترقّب لعملية تفكيك الحروف،ولعملية ربط الحروف بمدلولها الإجتماعي..
فما هو العيد؟!ولماذا نستشعر من حروفه معاني الفرح؟!!
العيد مكافأة للأرواح المتعبة،يخرجها من جوف أحزانها،يعطيها مسحة من الأمل بلحظات ممتعة وجميلة..
هو نفحات من تغيير كامل للروتين القاتل الذي يعيشه اللبنانيون،فالحركة الاقتصادية مُصابة بشلل،والغصات المتتالية التي يصعق بها رأس المواطن اللبناني،جعلت كلمة عيد مغلَّفة بسوداوية اللحظة..فتعالوا نجسّد مفهوم العيد الحق،فلنحقق مفهوم الحياة في الحياة نفسها. ..
الحياة تليق بنا..
فلنكن نحن من سيعيد بهجة العيد المُغيَّبَة عن وطننا لسنوات…
فنحن أولاةُ المشاوير،الابتسامة الضاحكة،وبحبوحة الروح..
كم نحن بحاجة إلى عطلة مليئة بالفسحة السماوية،بالخروج،بالنهوض من آلية العمل الطاحنة..
كم نحن بحاجة لأن نفرح بالعيد،فالفرح يجسّد طقسا من طقوس الإنسانية للفرد..فكيف لنا أن نُحرَم ونحرِم أنفسنا من هذه اللّسعة الحارّة المفعمة باللظى..؟؟!!
يجب على كلِّ فرد أن يستشعر معالم الإبتسامة من تلقاء شفاه حتى تصيب أخيه العدوى الإيجابية هذه…
فلنصنع من بساطة أوضاعنا المادية فانوس العيد،فلنتمنى ..فلنعش لذة التمني..
كل عام وأنتم مثال التغيير والخير والحب!!
رشا حسين ميدان برس