طوى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الجولة الاولى من مهمته اللبنانية الشائكة وسيعود الى باريس لوضع الرئيس ايمانويل ماكرون في صورة النتائج، على أن يعود الى لبنان الشهر المقبل.
وبدا واضحا من حصيلة المواقف المعلنة والتسريبات الصحافية، ان كل فريق من الافرقاء اللبنانيين المتخاصمين يعتبر ان مهمة ماكرون تصب في صالحه. فالفريق المؤيد للمرشح جهاد ازعور يؤكد ان لودريان
أوحى لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية “أن عملية انتخابه غير متوفرة بواسطة الطريقة المفضلة التي لم تؤد المطلوب حتى الان”.
اما الفريق المؤيد لفرنجية فيشدد على تمسك فرنسا بمبادرتها الرئاسية، اي بمعنى آخر بترشيح فرنجية.
وكان لافتا في هذا السياق الكلام المباشر لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد “أنّ ما نُقل عن طي صفحة المبادرة الفرنسيّة ليس دقيقًا، فلودريان الذي لم يحمل طرحًا جديدًا جاء مستفسرًا عن آفاق الخروج من الأزمة المستعصية داخليًّا، وشرحنا له ما قمنا به منذ خروج الرئيس السابق ميشال عون من قصر بعبدا، حيث رُفض الحوار الّذي دعونا إليه مرتين وعقدنا ١١ جلسة “فولوكلورية” أثبتت وجهة نظرنا بأنّ الحوار هو السبيل الوحيد لتقريب وجهات النظر، ولو لبّوا الدّعوة لكنّا تناقشنا في المواصفات والعناوين والضمانات التي يستطيع كل طرف تقديمها، وإذا عجزنا عن الاتفاق على اسم واحد كنّا اتفقنا على مجموعة أسماء وذهبنا إلى جلسة نهنّئ الرّابح فيها أيًّا كان”.
واعتبر” أن لودريان أعطى فرنجية اشارة لتمييزه عن غيره بدعوته الى الغداء”.
وقال بري “غير صحيح أن الولايات المتحدة تعرقل الرئاسة اللبنانية، وهي ستتعاون مع أي رئيس منتخب”. وأضاف “نشعر أن أميركا تفضل قائد الجيش أما السعودية فلا تزال على موقفها بعدم وضع فيتو على أي اسم”.
وسط هذه الاجواء، كان لافتا تحذير الموفد الفرنسي في لقاءات عدة من انه “اذا لم تحصل خروق للازمة الرئاسية والسياسية، فقد يتمدد الشغور الرئاسي الى سنة وربما الى نهاية ولاية البرلمان الحالي”، مع اشارته الى “ان الوضع في لبنان لم يعد يحتمل كل هذا الانتظار ولا يمكن انتخاب رئيس من دون حدوث توافق”.