إنّها عِجافٌ عِجاف!!!

مشبوبة هي لحظاتُ الجليد…
نيران جامدة..
باردة..
ملتهبة الصقيع..
رأس الهرم فارغ المداميك..
والقاعدة لا تألَف إلّا حجارة من سجّيل..
إنّ إقصاء فكرة ملء الشغور،والتّلذّذ بتضييع التعبئة لتحصيل لعَنات الفراغ، من شأنه أن يعزّز مفهوم الأنعطاف نحو أبدية الحلول الفارغة.
حَجرُ الدمِ باتَ جامد الشرايين،والفكرة باتت أرضاً سبسباً..
راكدة هي القلوب،لم تأتِ بصدى يدوّي على أكتاف المزيد..
أخضرُ اليباسِ ارتدى أفنان الزرقة، فمحا بهجات العيش،واغتيل الفرح على شفاه الصبر..
نعم،هي صامتة..غنّاء بالدمعات الحارقة..
تنتظر فجرها المليء بالأنواء…
بمن يمثّل راياتها أمام ضُحى الصباح…
إنَّ أرواحنا تاقت للحياة!!
فالروح هرِمَت من معاناة روح،من غضبُ جسد يمثّل راميةَ اللهيب…
لكن…بصمت…بصمت…بصمت…
إنّ سكون ردة الفعل دفع آلية الفعل إلى استجداء المزيد من مسارح الأحداث…
لضرورة الأحكام أحكامٌ مُبرمَة،فلا حياء في عالم التوافق،ولا خجلَ يُستَطاب ذكره إبّان التضوّر جوعاً.
قاتمةٌ أنتِ كفجرٍ أسود ..
أرزتي المبجّلة…
المُغطَّسة بجلجلة العذاب..
بلا رائحة أنتِ..
بِلا هوية..
والخيل بدون فارسها تُكسَر،تنتفض،تبحث،وتتنهّد…
أمّا أنتِ…
فقد اعترى جذورك الوهن،والسكون
وتهاوى معصمكِ مكسوراً بلا أنين…
لا بل بأنين صامت خجول لا يقوى على الإقرار والبوح…
لا حبّذا هذا السكون…لا حبّذا لعنة السكوت..
رشا حسين ميدان برس