متقاعدو قوى الأمن الداخلي:عسى أن يكون العيد القادم خالياً من كل من أمعن بنا طغيانا وحرمانا

لمناسبة عيد قوى الأمن الداخلي، أصدرت اللجنة المركزية الإعلامية لـ”تجمع متقاعدين قوى الامن الداخلي” بيانا قالت فيه: “إلى رجال مؤسسة قوى الأمن الداخلي، خدمة فعلية ومتقاعدين وكافة العاملين فيها، يا رجال الصبر والشرف والعطاء”.

وأضافت: “ها هو عيدكم الثاني والستين بعد المئة قد أطّل عليكم. فوقعه هذه السنة مغايرة عن سائر السنين السابقة فالفرحة تحجبها الحسرة، والأمل يقطعهُ اليأس الذي ينتاب نفوسنا بعد أن أخذ منا الضيق مأخذا. فخناجر التخلي اثخنتنا جراحا، والحزن يعشعش في بيوتنا ويؤرق ليالي أطفالنا التائهة نحو المجهول”.

وتابعت اللجنة: “لا نداءات تنفع والكلام المعسول لا يسمن او يغني من جوع، ما لم تطبق العدالة الاجتماعية بهذه المؤسسة ويتساوى الجميع وتختفي المحسوبيات والاستنسابية، أسوة بباقي المؤسسات العسكرية والأمنية أو بسائر مؤسسات القطاع العام وموظفيها. فالتحية يجب ان تقترن بدواء واستشفاء وطبابة يقدمون إلى عسكري مريض، وعبارات التمجيد تبقى للإستهلاك وللّعب بالمشاعر، والكلام الوجداني لم يعد ينفع، ما لم يبادر مطلقيها الى إعادة الحقوق المسلوبة وبرفع الذّل والمهانة التي نعاني منها على أبواب المستشفيات والمصارف. الشكر لا يكون بالتهرب من تحمل المسؤوليات بل يلزمه إرادة صلبة و قرار جريء ومسؤول، والدعم هو بالمساعدة على تخطي مشاكل الحياة وتقديم ابسط مقومات العيش الكريم لرجال هذه المؤسسة، وتخفيف الآلام عنهم، وبإنصاف عوائل الشهداء وبلسمة عذابات الجرحى والمعوقين بقدر تضحياتهم. وبوقف عمليات الانتحار وردات الفعل القاتلة والموت المفاجئ نتيجة لضغوطات الحياة الكبيرة، ولا مبالاة المسؤولين”.

وختمت بالقول: “أيها الزملاء: في هذه المناسبة العظيمة نقول: هذا قدرنا. كتب علينا الدفاع عن هذا الوطن وشعبه وسلمه الاهلي وحماية مؤسساته بروح عالية واندفاع ومناقبية. لن نتخلى عن واجباتنا الوطنية مهما بلغت التضحيات. كتب على هذه المؤسسة العريقة أن تتحمل وزر ما تفرضه ارادة السياسات المارقة والفاسدة. المؤسسات استمرارية وبقاء وقادة الصدفة راحلون. نبارك لكم عيدكم، يا أصحاب العزّة والكرامة والشرف. منكم التعب والعرق والدماء والعطاء، لغيركم التفاخر والتعالي بما تنجزون. نسال الله أن يعيده عليكم كل عام وأنتم بتمام الصحة والعافية لكم ولمن تحبون. وأن يتكلل عيدنا السنة المقبلة بزوال هذه الغيمة وكل من امعن بنا حرمانا وطغيانا وخذلانا. عشتم وعاشت مؤسسة قوى الأمن الداخلي”.