أصدرت رئاسة الحكومة امس بيانا صحافيا أشارت فيه الى ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلّف وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب تمثيل لبنان في مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين الذي سيعقد الاسبوع المقبل، وان الوزير بو حبيب سيحمل الى المؤتمر ورقة عمل موحّدة باسم الحكومة”.
هذا الخبر أثار جملة تساؤلات عن الاسباب الكامنة وراء قرار رئيس الحكومة الذي سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء بداية الاسبوع المقبل لبحث ملف النازحين السوريين.
ووصل “خيال” كاتب مانشيت إحدى الصحف المحلية الى حد القول إن ميقاتي اقلع عن السفر “هربا من مواعيد أوروبية كانت ستحرجه في قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”.
أوساط حكومية معنية قالت “إن الدوائر المعنية في رئاسة الحكومة كانت باشرت اجراء اتصالات لترتيب مواعيد رئيس الحكومة في بروكسل بالتوازي مع انجاز ورقة العمل التي سيحملها الى المؤتمر، وكان هذا الجانب التحضيري من الزيارة منجزا بالتوازي مع الترتيبات اللوجستية للاقامة في بروكسل”.
وتتابع الأوساط “الا ان رئيس الحكومة، أصيب بعد عودته من حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنزلة صدرية حادة وهو قيد المعالجة منها، وقد طلب منه الاطباء عدم السفر لفترة عشرة ايام خوفا من مضاعفات الاصابة، وبالتالي فكل “رواية الهروب” لا تتعدى كونها فبركة صحافية لجذب القراء اولا وللتصويب على رئيس الحكومة، وفق نهج دأبت عليه الصحيفة من دون معروفة اسبابه الفعلية حتى الساعة”.
أما بشأن ملف محامي الدفاع عن حق الدولة اللبنانية في الأصول المحجوزة لرياض سلامة في أوروبا، فذكّرت الاوساط الحكومية المعنية بكلام رئيس الحكومة امس الى صحيفة “النهار” حيث قال: إن الحكومة تتّجه إلى تعيين محامين للدفاع عن الدولة اللبنانية، لكن لا بدّ من اتباع الأسلوب الإداري بحسب الأصول. أما المزايدات في شأن هذا الموضوع فهي لن تجدي نفعاً ولن تحقق الغاية المطلوبة وهي حفظ حقوق لبنان، خاصة وأن المحكمة الفرنسية لن تبدأ عملها قبل 4 تموز المقبل، وبالتالي لدينا الوقت لعرض ما أرسله وزير العدل إلى مجلس الوزراء للمناقشة واتخاذ القرار المناسب على طاولة مجلس الوزراء. وأكرّر هنا ما قلته لجهة دعوة الوزير لحضور الجلسة ومناقشة ما أرسله”.
وختمت الاوساط الحكومية المعنية بالقول “إن رئيس الحكومة ليس من النوع الذي يهرب من المسؤولية، كما زعم مقال الصحيفة، بل يتحمل المسؤولية بقوة وجدارة، وهو ماض في مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجه البلد في هذا الظرف الصعب ويسعى لمعالجتها، رغم كل العراقيل التي تواجه حكومته والحملات الجائرة التي يتعرض لها”.