هذه هي كلمة الشيخ المفتي عباس زغيب بخصوص العفو العام ووضع المساجين :
بسم الله الرحمن الرحيم
وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم
ولا تحل بينه وبين من يأتيه ( المحبوس ) بمطعم أو مشرب أو ملبس أو مفرش
من أقر عند تجريد أو تخويف أو حبس أو تهديد فلا حد عليه
وقد ورد ايضا بان الامام عليه السلام كان يعرض السجون في كلّ يوم جمعة فمن كان عليه حدّ أقامه ومن لم يكن عليه حدّ أخلى سبيله
َإِنَّمَا يَنْبَغِي لأهْلِ الْعِصْمَةِ وَالْـمَصْنُوعِ إِلَيْهِمْ فِي السَّلاَمَةِ أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ الذُّنُوبِ وَالْـمَعْصِيَةِ وَيَكُونَ الشُّكْرُ هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ وَالْـحَاجِزَ لَـهُمْ عَنْهُمْ فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ الَّذِي عَابَ أَخَاهُ وَعَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ أَمَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَترِ اللهِ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ ما هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي عَابَهُ بِهِ وَكَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْبٍ قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ
ان الظروف الصعبه التي يمر بها لبنان تستدعي من الجميع التكاتف والتعاون بين الجميع من اجل الخروج من هذه المحنة باقل الاضرار وعليه فاننا نقول
ان على السلطة ان تقوم بخطوات عمليه من اجل وضع حد لحالة الفلتان السوقي الذي يعيشه لبنان ان من جهة التلاعب بصرف سعر الدولار او من حيث عدم التزام الصيارفه بتحويل الاموال الى الخارج وبالسعر الرسمي خاصة للطلاب الذين نؤكد على حقهم الطبيعي بالعودة الى وطنهم وعلى نفقة الدولة كما نكرر السؤال اين المليون دولار التي وضعته ادارة حصر التبغ والتنباك من اجل ذلك وايضا ان التلاعب بالاسعار واحتكار المواد الغذائية منها والضرورية كمادة المازوت يعتبر مساسا بامن واستقرار الوطن يوجب على السلطة عدم التهاون في معاقبة من يقوم بذلك وامام كل هذا ومن رحم هذه المعاناة ما يزيد الوضع تازما ويضاعف الحرمان والاهمال ويزيد الشرخ بين السلطة وشعبها تخاذل السلطة عن القيام بما يفرضها عليها القانون والعقل والدين والانسانية وهو اصدار عفو عام يطلق على اساسه السجناء كي نتجنب كارثة انسانية ان حصلت لا سمح الله فسوف تكون اثارها كارثية وقد يصل الامر الى فلتان على مستوى البلد لان ارواح السجناء ليست رخيصة كي يتم الاستخفاف بها وان البدعة التي قيلت عن وضع جهاز تعقيم امام سجن رومية انما هي كذبة اطلقت من السلطة التي وللاسف تعتبر بان الكذب ملح مواقفها السياسية التي تظن وللاسف انها تنطلي على الناس وختاما ان العفو العام واعادة الطلاب من الخارج ضرورة وطنية لا يمكن التساهل والتسامح مع كل من يتعاطى من السلطة معهما بلا مبالاة وهنا ايضا نقول للبعض ان الاتصالات والكلام بان العفو قيد الدرس وبانتظار جلسات المجلس هذا كلام نضعه في خانة الوعود التخديرية التي لم تعد تنطلي على احد
وبما اننا لا زلنا باجواء ذكرى ولادة منقذ البشرية من شرور ما ارتكبت اياديها الذي سيملا الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا الامام المهدي عج وفي عيد قيامة عيسى روح الله الذي جاءت قيامته من بين اموات القلوب والمشاعر الانسانية والاخلاقية التي ادت الى تحريف القيم وجعل الانسان رهينة اطماعه ونفسه الامارة الشيطانية التي تبرر له ارتكاب كل الموبقات في سبيل سيطرت الانا الفرعونية الظالمة وما بين قيامة المسيح ع وقيامة الامام المهدي ع حقيقة واحدة وهي انقاذ الانسان من ظلم بعض بني الانسان وبينهما قاسم مشترك واحد وهو نشر العدالة الالهية على الارض وجعل الحاكمية فيها للذين اسضعفو واننا اذ نقدم اسمى ايات المباركة في هاتين المناسبتين العزيزتين ندعو السلطة في لبنان في ان تستغلهما باعلان عفو عام وقرار باعادة الطلاب يظهر هذا القرار ان للانسانية قيمة في قاموس الزعامات اللبنانية التي وللاسف تعيش غيابات لضمائرها في جب حب الانا المظلم
وان الحكمة التي تقول بان لبنان لا يطير الا بجناحيه المقيم والمغترب هي حقيقة واقعية ولكنها ليست مقتصرة على التاجر والمتمول في الخارج فقط بل تعني كل انسان هو خارج الوطن وخاصة الطلاب كما تشمل كل المواطنين والسجناء منهم.
خاص موقع ميدان برس