وكنتِ نَسياً منسيّا!!!

لفلسطين عند العرب
أولوية…
أولوية في الخطابات الرنانة
بالتصفيق لأغنية صيغت من وجع الثكالى؟!
و بألحان ترنّمت على أرجوان الشهداء لتحظى الشهرة؟!

لها أولوية بالإتفاق عليها من خلال تواقيع ومصافحات حدثت تحت أغطية الطاولات؟!
لفلسطين أولوية العذاب والدم
لفلسطين الخنجر والرصاص
أولوية الفناء أعطيتموها لقدسها
قدّمتموها لأقصاها
وهبتموها لجرس القيامة..
القدس حزينة منهكة
والأقصى عزيز يجابه بِلا إخوة
وجرس القيامة يدق بأنين حزين..
وسط صمت عربي مرعب،تتوالى الغارات على غزة الأبية،ويا ليت صمتَ أمتِنا بمثابة السكون الذي يسبق العاصفة والهدير..
فالصمت هنا في غير هذا الموضع،الصمت هنا هو بمثابة براءة ذمة من الإنسانية والعروبة..
في ظلّ عروبة مطعون بأمرها،بأمر مصداقيتها،سياسيا واجتماعيا..
لم نرَ منذ بدء العدوان على غزة مسيرة تضامن مع الشعب القابع تحت سطوة النجمة الزرقاء ،في وقت نجد فرقاً عالمية غنائية ورياضية غربية تتضامن ولو بلحظةِ صمتٍ على أرواح شهدائها..
لم نر #هاشتاغ الشبكة العنكبوتية يغزو المواقع الألكترونية تضامنا مع القضية كما حصل مع احداث أخرى في بلدان عربية مختلفة..
لم نلحظ الصخب الإعلامي لتصوير جرائم الإحتلال يغزو الشاشات..
أمور لا تغير حال الفلسطينيين الموجودين في جوف الحدث،إنّما تثبت أنّ العين بصيرة لا عمياء،واليد قصيرة لا تقوى على القتال..
أمّا أن ترى فلسطين أنّ العين العربية تبصر دمها المهدور دون أن يرف القلب ودون أن تتجافى الجنوب عن المضاجع وجعا وخشيةً وخوفا على قداسة وطهر الأرض فلا عجبَ حينها أن
تطلب العون من الله تاركة خلفها ذكرى للأجيال العربية القادمة ،ذكرى مفادها أنَّ الكرامة التي يُبذَل من أجلها الدم ما هي بوصمة عار، بقدر من تعاونَ على إزهاق هذه الكرامة وهي حية…
للحديث تتمة
وللعتب إيقاف..
للإستنكار قلم
وللتوبيخ أقلام..
خسئت عروبتكم التي تقايض على الشرف والبقاء،والتي حتى عن قلقها باتت لا تصرِّح ولا تُعرِب.
رشا حسين خاص ميدان برس