قاب قوسين وأقرَب…!!!

صاعقةُ الصّمت المتخاذل..
المتضامن..المتعاون…
المتآمر مع المباضع ..
مع العبارات الجبرانية المُفَخَمة ..
مع صيحاتِ السكوت والعوَز ..
مع حالات الفصام المتأرجحة بين الإنصهار والحضور!!
فأين المفرّ من غدٍ لا مستقبل له ؟!
أين المفرُّ من لوحةٍ بربرية تصفّق لوحشية الفناء؟!
لم نعُد نطيق ثقافة البقاء !!
ولم نعُد نقوى على البوح والإعتراف..
مخدّرات ومباضع هي مجتمعاتنا..
هويتها الضياع…
سطورها بِلا أفكار
قلمها بلا معنى
وبلا سطوة فكرة…
مسرحُ وطني مُلتَفٌّ بالفراغ..
يلبسُ درع مقاومة البقاء..
وكأنه انتقى الفناء..
وانتقى معه السكين والدم وقليلاً من الحنين..
حنين بلا ضمير…
وما الغاية من عقل بلا تدبير؟!
ومن تراقص الشراع بين دموية الدمع وفرحة الخلاص؟!
من ورقة خضراء باتت الهدف والمبتغى والمعيار؟!
من لبنان منكسر على ضفة الفينيق
الحلم يختنق ويدنو..
يدنو من منصة الإعدام..
باتَ قاب قوسين أو أدنى
بل باتَ أقرب أقرب إلى الإلتصاق!!!
رشا حسين ميدان برس