قدمت سهام سويد التي تعد من أبرز وجوه مجموعات الضغط لقطر في فرنسا، شكوى ضد شركة تحقيقات سويسرية ومديرها بتهمة التجسس عليها لحساب الإمارات من أجل “زعزعتها”، كما صرحت محاميتها، سيلين أستولف، لوكالة فرانس برس.
وسهام سويد البالغة من العمر 42 عاما فرنسية كانت مسؤولة في شرطة الحدود ثم كلفت مشروعا في وزارة العدل، قبل أن تصبح في السنوات الأخيرة إلى واحدا من أبرز وجوه الضغط في فرنسا لصالح دولة قطر الثرية بالغاز.
وتستهدف الشكوى التي رفعت، الخميس، وكشفتها صحيفة “لوموند” شركة “إيه إل بي سرفيسز” السويسرية ومديرها ماريو بريرو.
وتتحدث سهام سويد في الشكوى التي إطلعت عليها وكالة “فرانس برس”، عن إعتداء على خصوصيتها وإنتهاك لمقر إقامتها وإنتهاك سرية مراسلاتها وسرقة “في إطار مشروع لزعزعة الإستقرار” يستهدف قطر من خلالها لحساب منافستها في الخليج الإمارات.
وبناء على مقالات نشرها في أذار موقع “ميديابارت” الإخباري ومجلة “نيويوركر” إستنادا إلى بيانات مسرّبة، تؤكد سويد أن شركة “إيه إل بي سرفيسز” أجرت “تحقيقات مكثّفة حول شبكات التأثير ونشطاء مجموعات الضغط المؤثرين وصحافيين لقطر في الإتحاد الأوروبي”.
وتضيف سويد أنها هي وشركتها وعائلتها “من الأهداف ذات الأولوية” لتلك التحقيقات وأنه تم “التجسس عليهم حتى داخل منزلهم”.
والجمعة، أوضحت أستولف أن الشكوى تهدف إلى إجراء تحقيق “في أقرب وقت ممكن لكشف هذه الحقائق البالغة الخطورة”.
وأشارت إلى أن, الأمر يتعلق بـ”عمليات تعقّب ومراقبة منزل سويد وعائلتها وسرقات بهدف الوصول إلى دولة قطر، أحد زبائن شركتها”.
وفي إتصال هاتفي مع “فرانس برس”، أكد كريستيان لوشر، محامي مدير الشركة السويسرية، أي علاقة له بذلك.
وقال إن موكله: “ينفي بشكل قاطع أي صلة قريبة أو بعيدة له بأي جريمة جنائية”.
وأضاف أن بريرو “ليس معنيا على الإطلاق بالسطو أو باقتحام المنزل الذي كانت سويد ضحيته”، معتبرا أن “الإيحاء بغير ذلك هو إتهامات إفترائية”.
وتابع أن, “المعلومات التي تستند إليها هذه المقالات مبنية على بيانات مسروقة يجب إتلافها ومجرد إستخدامها قد يشكل جريمة”.
وكان بريرو دين في 2014 بفرنسا بجمع معلومات بشكل غير قانوني عن زوج الرئيسة السابقة لمجموعة “أريفا” النووية الفرنسية، آن لوفرجون