طرح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في خلال الاجتماع الاخير لمجلس الدفاع الاعلى عدة نقاط فركّز على أهمية الاستحقاق الانتخابي، ولكنه لفت الى وجود قاعدة أساسية لا بد من المحافظة عليها وهي هيبة الدولة وكرامة مؤسساتها لا سيما منها المؤسسات العسكرية والأمنية لتأمين حماية المواطن ومواجهة الاستحقاقات المنتظرة والبلاد مستقرة وآمنة”.
وختم “اذا لم نؤسس منذ اليوم لمناخات إيجابية، فان البلاد قد تكون مقبلة على مزيد من الإشكالات، لذلك يجب ان نكون محصنين ونحمي وطننا من الذهاب في اتجاه الهاوية”.
لعل الفقرة الاخيرة في كلام رئيس الحكومة
هي الاكثر دلالة في سياق استشرافه لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية، بغض النظر عن نتائجها.
وبدا واضحا رئيس الحكومة ينبه ضمنا من استمرار الكباش السياسي والتشنجات القائمة مما يزيد من تعقيدات الاوضاع السياسية والاقتصادية والمالية، ويعيق تطبيق الخطوات الانقاذية التي وضعت الحكومة خطوطها العريضة، من خلال الاتفاق الاولي مع صندوق النقد الدولي ، وسلسلة مشاريع القوانين التي ارسلتها الى مجلس النواب وابرزها الموازنة والكابيتال كونترول.
وفي السياق ذاته، ينقل المقرّبون من رئيس الحكومة عنه تأكيده ان “لا مفر من استكمال الخطوات التي بدأتها الحكومة لانها خارطة الطريق المتاحة للانقاذ ، بعض النظر عم سيفوز بالانتخابات ومن لم يفز ، وبمعزل عن فكرة الاكثرية والاقلية”.
ويشدد على” انه كلما اسرعنا في انجاز الخطوات المطلوبة وتحصين مؤسساتنا واداراتنا ، كلما وفرنا على البلد والشعب المزيد من الانهيار، وكانت خطوات التعافي اسرع وأنجع”.
ويؤكد” ضرورة الاسراع، بعد الانتخابات النيابية، في تشكيل حكومة جديدة،لان الوضع لا يحتمل المزيد من المراوحة والتشنج”.
المصدر: خاص “لبنان 24”