عقدت الهيئات الإقتصادية اللبنانية إجتماعاً في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، ناقشت خلاله المستجدات الحاصلة على مستوى البلاد لا سيما الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية، مركزة البحث في خطة التعافي الإقتصادي والمالي الحكومية التي تم طرحها أخيراً.
وبعد نقاش مطول، أصدرت الهيئات الإقتصادية بياناً أبدت فيه أسفها الشديد لـ”ضياع أكثر من سنتين ونصف على الأزمة الإقتصادية من دون البدء بتنفيذ أي خطة لإعادة البلد الى مسار التعافي والنهوض، إنما بالعكس إستمر النزف الحاصل على كل المستويات وارتفع منسوب المعاناة الإجتماعية والمعيشية والحياتية ومعدلات الفقر والبطالة والهجرة، وبات الهوية والكيان في خطر حقيقي”.
وأعلنت الهيئات الإقتصادية “عدم موافقتها على خطة التعافي الحكومية المسربة، في ما يتعلق بأفكار ومشاريع لشطب جزءٍ كبيرٍ من الودائع وتحميل خسائر الدولة للمودعين، الذي يجافي التعافي والنمو الإقتصادي، وسيؤدي حتماً الى ضرب ما تبقى من ركائز للنهوض”.
كما أعلنت الهيئات الإقتصادية أنها شكلت فريق عمل من الهيئات يعاونهم عدد من الخبراء الإقتصاديين والمتخصصين لإجراء قراءة متأنية ومعمقة لهذه الخطة، ووضع ورقة تتضمن إقتراحات وأفكار بديلة للتعافي والنهوض الإقتصادي والمالي في لبنان، على أن تُطلِع الرأي العام اللبناني عليها عند جهوزها.
وأعلنت الهيئات تضامنها الكامل مع أهالي طرابلس والشمال في مأساتهم الأليمة، مؤكدة إن “ركوب قوارب الموت لم يكن يوماً أحد خيارات اللبنانيين، أما الآن فهو وسيلة للهروب من الفقر والجوع والمستقبل الميؤوس منه”، مؤكدة أن “الحل الوحيد يكمن في تحقيق الإنماء وخلق فرص العمل”.
وعايدت الهيئات الإقتصادية جميع اللبنانيين بعيدي الفصح المجيد والفطر المبارك، متمنية أن تحل بركة الأعياد بأيام ومستقبل أفضل على لبنان واللبنانيين.