من منا لم يشعر بالغربة في وطنه ويحتاج إلى الرحيل بعيدا بحثاً عن الامن والسلام ولقمة العيش؟ كُثُرٌ من حاولوا الهجرة ولكن من دون جدوى فاضطروا إلى الطرق غير الشرعية علماً بحجم المخاطر الكبيرة التي تلاحقهم من غرق وسجن وغيرها إلا انهم يرون أن الموت أرحم من البقاء ..! أرواح كثيرة غابت في عباب البحر وما زلنا نشهد حوادث كثيرة لغرق الزوارق وآخرها ما حصل ليل أمس في طرابلس. علينا الوقوف إلى جانب هذا الشعب وليتنا نستطيع تأمين فرص العمل للجميع …ها هي قوارب الموت تَغرق من جديد حاملة على متنها عشرات اللبنانيين الذين دمّرتهم سبل الحياة المعيشية ووجدوا أن الرحيل من هذا البلد هو الحلّ … لكن الغرق كان نصيبهم. رحم الله أرواح من ابتلعته مياه البحر ونتنمنى الشفاء العاجل لمن سلم.