خلافاً لما يزعمه المسؤولون الأميركيون حول مساعدة اللبنانيين على تخطي أزماتهم، ها هم يواصلون حصارهم المطبق على لبنان من خلال عرقلتهم إستجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا،
وضغطهم على الجانب المصري لمنع توريد الغاز إلى لبنان ووقوفهم عائقاً أمام استخراج النفط من المياه الإقليمية اللبنانية، ما يحرم اللبنانيين من هذه الثروة ويبقيهم أسرى هذه السياسات الجائرة التي يتحدّث عن أهدافها لإذاعة النور الباحث في الشؤون الإقتصادية زياد ناصر الدين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لديها مشروع في منطقة البحر المتوسّط تعمل لإدارته من لبنان، وهي لا تريد لأي طرف غيرها أن يطرح بدائل عن مشروعها من شأنها أن تحدث تأثيراً إقتصادياً إيجابياً على لبنان ومحيطه، وسط رفضها سياسة الوعي الإقتصادي في المنطقة.
وعن الخسائر التي يتكبّدها لبنان، يتحدّث ناصر الدين عن الإفلاس والمجاعة بعد الإنهيار، لا سيما أن الخسائر تجعل الإقتصاد اللبناني قابعاً في خانة الإستهلاك لا الإنتاج وتمنعه من الإستثمار، مع رفض العروضات الهامة مثل مصافي النفط والاستثمار في مشروع الغاز.
هي السياسات الجائرة التي تتّبعها الإدارات الأميركية في أكثر من بلد من دون أن تسجل من خلالها أي إنجازات سوى قهر الشعوب.