رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان، خلال احتفال تأبيني في كفرملكي، في حضور النائب علي عسيران، الوزير السابق عماد حب الله، أن “المنطقة تتعرض لمحاولات متجددة لإعادة رسم صورة لبنان السياسي في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير. ولبنان في محيطه بات يشكل صخرة صلبة لمواجهة المشاريع، إذ يراد منه أن ينضم إلى مشاريع التطبيع، لذلك يحاولون تقزيمه حينا وتقسيمه وفدرلته أحيانا أخرى”.
وقال: “نحن مقبلون على أخطر استحقاق انتخابي منذ ما بعد الطائف، كما قال الرئيس نبيه بري حتى اليوم، وهذا الاستحقاق بالنسبة إلى حركة أمل ضرورة لما يشكله من تجديد في عمل المؤسسات ولا سيما المجلس النيابي باعتباره المؤسسة الأم. وسنخوض هذا الاستحقاق ليس من أجل ربح لائحة هنا أو مرشح هنا، بل من أجل إجراء استفتاء على العناوين التي نؤمن بها وأهمها المقاومة التي تحارب ليس اليوم فقط إنما منذ دحرت العدو الإسرائيلي بدءا من خلدة وصولا إلى صيدا وجزين وبنت جبيل، وصولا إلى أيار من العام 2000”.
وشدد على أن “حركة أمل ستخوض الانتخابات جنبا إلى جنب مع الأخوة في حزب الله ومع الحلفاء، وستواجه كل المشاريع التي تخطط لهذا الوطن”، مستغربا “أولئك الذين يركزون في شعاراتهم على سحب سلاح المقاومة بينما يتساهلون مع العدو الإسرائيلي في خروقاته واعتداءاته”.
وشدد على أن “المعركة الانتخابية الديموقراطية مفتوحة أمام الجميع، ونحن نراهن على وعي أهلنا وبيئتنا وخياراتهم. وللذين يراهنون على إيجاد شرخ بين قطبي الثنائي الوطني، اطمئنوا فالعلاقة بين حركة أمل وحزب الله أكثر من ممتازة على مستوى كل الوطن، ولا يمكن لأحد على الإطلاق أن يكسر هذا التحالف لأنه لحفظ الإنجازات والتضحيات ودماء الشهداء وأوجاع الناس”.
وحذر من “الذين يصورون للناس بأن مشاكل الماء والدواء والكهرباء هي بسبب وجود سلاح، بينما هناك من يفتعل مثل هكذا أزمات ليوحي بذلك، إلا أن الأمور أكثر مما يتصوره البعض، فهي تأتي في محاولات للنيل من عزيمتنا وعزيمة شعبنا الذي لا بد له من أن يؤكد في الخامس عشر من أيار وفاءه المطلق لمن وقف بجانبهم على مدار عقود”.