اللائحة الأولى هي لائحة “الغد الأفضل” التي تتميّز بضمّها لمرشّحي “أمل” و”التيار الوطني الحر”، وهي مكوّنة من تحالف الوزير السابق حسن مراد إلى جانب الثنائي الشيعي الذي رشّح رئيس مجلس الجنوب سابقاً قبلان قبلان، و”التيار الوطني الحر” الذي رشّح شربل مارون عن المقعد الماروني، بالإضافة الى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي عن المقعد الأرثوذكسي، وطارق الداوود شقيق النائب السابق فيصل الداود عن المقعد الدرزي، فيما بقي المقعد السنّي الثاني فارغاً لضمان فوز مراد، الذي ينطلق من 15 ألف صوتاً تفضيلياً تمكّن والده النائب عبد الرحيم مراد من نيلها في الإنتخابات السابقة، فيما يحوز الثنائي الشيعي على نحو 8 آلاف صوتاً مما يعطيهم مساحةً لدعم أحد المرشّحين على اللائحة.
وفي حال اتخاذ قرار بدعم المرشح طارق الداود فهذا سيُشكل خطراً جدياً على مقعد النائب وائل أبو فاعور. ووفقاً للترجيحات، فإن هذه اللائحة ستتمكّن من نيل 3 حواصل إنتخابية بحيث يكون الحاصل الثالث من نصيب الفرزلي أو مارون، بحال عدم حصول مفاجآت، كما قد تتمكن من المنافسة على المقعد الرابع.
في مقابل هذه اللائحة، تأتي لائحة “القرار الوطني المستقل” التي تضمّ الحزب التقدمي الإشتراكي والنائب المستقبلي محمد القرعاوي و”الجماعة الإسلامية”، وجاء استبعاد “القوات اللبنانية” من هذه اللائحة بعد تصميم القرعاوي على عدم التحالف معها تماشياً مع التوجه السنّي العام الذي لم يعد متقبلاً للتحالف مع “القوات”. وتتألف اللائحة إلى جانب القرعاوي، من مرشّح “الجماعة الإسلامية” علي أبو ياسين عن المقعد السنّي الثاني، وائل أبو فاعور عن المقعد الدرزي، جهاد الزرزور عن المقعد الماروني، وغسان السكاف عن المقعد الأرثوذكسي، ومحمد عيدي عن المقعد الشيعي. ومن المرجّح أن تتمكّن من نيل حاصلين إلى ثلاثة ربطاً بقدرة النائب القرعاوي على جذب الناخبين السُنّة ورفع نسبة المشاركة في الإنتخابات. وفي حال تمكّنه من ذلك، فإن الحاصل الثالث سيسمح بدخل جهاد الزرزور أو غسان السكاف إلى الندوة البرلمانية ووفقاً لهذه المعطيات، فإن “القوات” تُعاني في هذه الدائرة من عدم القدرة على تأمين حاصلٍ إنتخابي، خصوصاً أن الرافعة السُنّية للائحتها والمُمثلة بالأمين العام السابق لتيّار “المستقبل” في البقاع الغربي محمد قدورة، قد نشر بياناً أعلن خلاله عزوفه عن خوض الإنتخابات بناءً على اتصالات من المحبين والاصدقاء والتمنيات الشعبية”، مما يشي بوجود ضغط مستقبلي عليه بأن لا يُشكل رافعةً لمرشّح “القوات” داني خاطر، خصوصاً أن حظوظ قدورة تبدو مُستحيلة أمام مراد والقرعاوي.
تبقى ثلاث لوائح تغييرية، أولها لائحة “سهلنا والجبل” التي تبنّت ترشيح ياسين ياسين عن المقعد السني، ماغي عون مرشّحة عن المقعد الماروني، سالي شامية عن المقعد الأرثوذكسي، وحاتم الخشن عن المقعد الشيعي، وبهاء الدين دلال عن المقعد الدرزي. ورغم أن ياسين هو الأكثر قدرة على استقطاب الناخبين فإن حظوظه ستكون شبه معدومة، وفي حال تمكّن هذه اللائحة من نيل أي حاصل انتخابي فستكون لصالح أحد المرشّحين المسيحيين. كما ثمة لائحة “نحو التغيير” غير المكتملة، ولائحة “قادرين” التي قدمتها حركة “مواطنون ومواطنات في دولة”، بهدف طرح المشروع السياسي بعيداً عن حسابات الربح والخسارة.