عاد لبنان الى اعتبار اتفاق الاطار الذي كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أعلن التوصل اليه في مطلع تشرين الاول من العام 2020 اساسا للتفاوض في ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل بعد تضييع اكثر من سنة ونصف من الوقت ذهبت هباء وذلك في أعقاب أجتماع رئاسي في القصر الجمهوري أكد وجوب بقاء هذا الملف الوطني بامتياز بعيدا عن التجاذبات والمزايدات التي لا طائل منها، مع الاشارة الى أن هناك ملاحظات على طروحات الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين ومن الانسب استكمال المفاوضات حول الطرح الاميركي .واجمع الرؤساء عون وبري وميقاتي على ضرورة الطلب من الوسيط الاميركي الدعوة الى اجتماع للجنتين اللبنانية والاسرائيلية للتفاوض، وفي ضوئها يحكى بالملاحظات وفق اتفاق الاطار الذي يعد الخط 23 منطلقا للبحث وليس الخط النهائي وفق الملاحظات والدراسات اللبنانية .
ومع الحديث عن الجولات المكوكية للسفيرة الاميركية دورتي شيا على الرؤساء لحضهم على التجاوب مع طروحات واشنطن لحل الملف وعودة هوكشتاين الى لبنان استطلعت “المركزية” رئيس لجنة الخط الازرق سابقا ومكتب الدراسات لقانون البحار العميد الركن المتقاعد انطوان مراد رأيه في الموضوع فتوقع المزيد من تضييع الوقت لافتا الى ان ملف الترسيم كان مرتبطا بنتائج مفاوضات فيينا واليوم أضيف اليه ما ستؤول اليه الحرب الروسية – الاوكرانية .
أضاف :في أي حال أن اتفاق الاطار ليس الحل الامثل بالنسبة الى لبنان نظرا لما يكتنفه من غموض ويفتقر اليه من عناصر نجاح وقد كان في رأيي بمثابة كرة نار رماها الرئيس بري من يده وتلقفها الرئيس عون من غير ان يدرك ان حزب الله الذي يمتلك وحده قدرة التقرير ليس موافقا على كل ما يجري في هذا الملف .
وتابع : لبنان يحتاج الى سلطة ومسؤول يتخذ القرار وللاسف الجميع لديه القدرة على التعطيل ولكن ليس لديهم قدرة القرار باستثناء حزب الله .
وختم :اما الجواب على هوكشتاين فهو سيكون كما الجواب على الورقة الكويتية يعني لا جواب وهو ما يدركه الاميركيون والا لكانوا أعطوا لبنان أكثر بكثير مما قدمه الوسيط الاميركي
المركزية